المديرية العامة للآثار والمتاحف في منشور لها عبر فيس بوك:
📌بناء على معلومات وردت حول العثور على لوحة فسيفسائية أثناء قيام أحد المواطنين بالعمل في الأراضي الزراعية في محيط مدينة قارة في ريف دمشق
📌تم تشكيل فريق أثري خاص للقيام بأعمال التنقيب الطارئة في الموقع الذي يبعد حوالي… pic.twitter.com/5eCpPVrvLq
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) December 13, 2025
عثر فلاح في مدينة قارة بريف دمشق على لوحة فسيفساء أثرية ضخمة، وذلك أثناء عمله في زراعة أرضه، وهو اكتشاف جديد يسلّط الضوء على الغنى الأثري للمنطقة الواقعة شمال غربي العاصمة السورية.
وقالت المديرية العامة للآثار والمتاحف إن معلومات وردت إليها حول وجود معالم أثرية غير اعتيادية في الموقع، مما دفعها إلى تشكيل فريق مختص أجرى أعمال كشف وتنقيب أولية في المكان، الذي يبعد نحو 15 كيلومترًا شمال غربي مدينة قارة، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، في منطقة تُعرف محليا باسم "القبو."
وبحسب المديرية كشفت أعمال التنقيب أن جزءا من اللوحة المكتشفة هي أرضية فسيفساء تحوي زخارف هندسية بألوان الأبيض والأسود والقرميدي، كما ظهرت على الجدار الجنوبي آثار طينة كلسية وبقايا رسوم فريسكو، كما تشير المعطيات الأولية إلى أن اللوحة وبقايا البناء تعود إلى الحقبة البيزنطية.
وحسب وكالة الأنباء السورية فإن مدينة قارة والمناطق المحيطة بها تعد من المواقع الغنية بالآثار، إذ تضم شواهد تعود إلى عصور متعددة، مستفيدة من موقعها الجغرافي القريب من طرق التجارة القديمة، التي كانت تربط الداخل السوري بالساحل وبلاد لبنان.
كما أن هذا الاكتشاف دليل جديد على غنى المنطقة بالآثار التي تعود للعصور الكلاسيكية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، بما يعكس عمق التاريخ الحضاري الذي تزخر به قارة ومحيطها.
كما يأتي هذا الاكتشاف بعد أشهر قليلة من إعلان المديرية، في شهر مايو/أيار الماضي، العثور على لوحة فسيفساء أخرى في قرية مريمين بريف حمص الشمالي الغربي، بحيث ظهرت اللوحة أثناء حفر بئر، وجسدت نساء يعزفن على آلات موسيقية، وبلغ طولها أربعة أمتار و30 سنتيمترا وعرضها مترين.
المصدر:
الجزيرة