Evasione nella notte dal carcere di Opera a Milano. Ha segato le sbarre e si è calato con le lenzuola Toma Taulant, detenuto di origini albanesi, alla sua quarta fuga da un penitenziario pic.twitter.com/kYIbbcCtIt
— Tg3 (@Tg3web) December 7, 2025
تمكّن تولانت توما من الهروب من سجن ميلانو شديد الحراسة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حادثة تُسجل رابع عملية فرار ينفذها منذ عام 2009 من منشآت احتجاز في إيطاليا وبلجيكا.
وفي التفاصيل، فرّ السجين الألباني المعروف بسجله الإجرامي من الجناح شديد الحراسة في سجن أوبرا ميلانو ليلة السبت/الأحد، في أحدث هروب ناجح له من سجون إيطالية وأوروبية.
ووفقا لما أعلنته السلطات الإيطالية، قص توما البالغ من العمر 41 عاما قضبان نافذته، ثم استخدم ملاءات سرير معقودة للنزول منها، مستغلا ظروف الظلام وتبديل نوبات الحراسة لتنفيذ عملية الفرار بدقة.
ويقضي توما، وهو مواطن ألباني، عقوبة بالسجن بتهمة السرقة وجرائم أخرى، تمتد حتى أكتوبر/تشرين الأول 2048. وقال المحققون إنه تسلق جدار المنشأة الذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار قبل أن يختفي.
وأطلقت الشرطة الإيطالية حملة مطاردة على مستوى البلاد، شملت دوريات ونقاط تفتيش ومراقبة حدودية. وتخشى السلطات من أن يحاول توما الفرار من البلاد.
ويسلط هذا الهروب الضوء على مشكلات بنيوية يعاني منها نظام السجون في إيطاليا، إذ يؤدي الاكتظاظ الحاد ونقص الكوادر إلى صعوبة متزايدة في الحفاظ على الأمن داخل المنشآت.
وبحسب جمعية أنتيغوني، بلغ معدل إشغال السجون الإيطالية نحو 133% من طاقتها الاستيعابية بحلول عام 2025، إذ تضم أكثر من 62 ألف سجين في مرافق صُممت لاستيعاب ما يقارب 51 ألفا فقط.
كما يعاني النظام من نقص واضح في العاملين؛ فعدد ضباط السجون لا يتجاوز 46 ألف ضابط، بينما تشير نقابات السجون إلى وجود عجز يصل إلى 20 ألف موظف.
وعند وقوع حادثة الهروب، كان سجن أوبرا يحتجز 1338 سجينا في حين أن سعته الأصلية تبلغ 918 مكانا، أي بنسبة اكتظاظ تصل إلى 153%. وعلى الرغم من الحاجة إلى 811 ضابطا لتأمين السجن، كان عدد العاملين فيه لا يتجاوز 533 ضابطا فقط، وفقا لجينارينو دي فازيو، الأمين العام لنقابة شرطة السجون الإيطالية.
المصدر:
الجزيرة