آخر الأخبار

تغيرات بالدورة الشهرية بعد الثلاثين.. ما الطبيعي وما المقلق؟

شارك
بعد سن الثلاثين تطرأ تغييرات عديدة على الدورة الشهرية لدى النساء، أغلبها تغييرات طبيعية تنشأ عن تغير نمط الحياة.صورة من: PantherMedia/Andriy Popov/IMAGO

منذ بدء الدورة الشهرية في سن المراهقة ، يعمل الجسم وفق نظام هرموني متوازن، حيث يتبدل هرمونا الإستروجين والبروجسترون بانتظام لتنظيم الإباضة والحيض. لكن مع دخول المرأة في الثلاثينيات، قد يشهد هذا التوازن تغيرات بسيطة تؤثر على طبيعة الدورة الشهرية.

تبدأ مستويات هرمون الإستروجين بالانخفاض تدريجياً، وقد تصبح الإباضة أقل انتظاماً، ومع أن هذه التغييرات طبيعية ولا تدعو للقلق إلا أنها تؤثر على الدورة الشهرية والأعراض التي تسبقها وفق عيادة "ويل وومن" لطب النساء في لندن.

دورة أقصر وتقلبات مزاجية أكثر حدّة

تترجم التغييرات الهرمونية التي تمر بها الأنثى بعد سن الثلاثين إلى دورة شهرية أقصر أو أطول في بعض الأحيان، وتغييرات عاطفية وتقلبات مزاجية أكثر حدّة وحساسية زائدة قبل فترة الحيض.

من التغييرات الطبيعية التي قد تلاحظينها أيضاً نزيف أكثر غزارة خلال فترة الحيض ترافقه تقلصات قوية وأكثر وضوحاً، أو العكس، فقد تخف غزارة الدم وتقل شدّة الألم المرافق.

حتى أن أيام الحيض يمكن أن تطول أو تقصر، وهو أكثر شيوعاً في منتصف وأواخر الثلاثينيات.

يقف وراء هذه التغييرات عدة عوامل، منها التوتر وتغيير النظام الغذائي وتغييرات في الوزن، حتى أن جودة النوم تلعب دوراً مهماً في تغييرات الدورة الشهرية.

أما فيما يخص متلازمة ما قبل الحيض فتصبح أكثر شدة أحياناً، ويتمثل ذلك بألم الثدي ، وانتفاخ البطن، والانفعال السريع، ويرتبط كل ذلك بحساسية البروجسترون وكيفية استقلاب الجسم لهرمون الإستروجين.

أسلوب حياتك يؤثر على دورتك الشهرية

عوامل عديدة في نمط حياتك اليومي تؤثر على دورتك الشهرية، أولها التوتر. ففترة الثلاثينيات مصحوبة بضغوطات أكبر في الحياة والعمل وتربية الأطفال، وهذه العوامل قد تؤثر على الدورة الشهرية.

حتى أن الزيادة في الوزن أو نقصانه يؤثر على إنتاج هرمون الإستروجين، كما أن عدم ممارسة التمارين الرياضية وقلة النشاط البدني يؤثر على صحتك الإنجابية.

تغيير أدوية و وسائل منع الحمل عامل آخر يلعب دوراً في تغييرات الدورة الشهرية، وبعد التوقف عن وسيلة منع الحمل وخاصة الهرمونية مثل حبوب منع الحمل سيحدث تغييرات على الدورة الشهرية، لكنها ستعود إلى حالتها الطبيعية في غضون أشهر وفق مجلة "فيت بوك" للصحة والتغذية.

تغييرات تستدعي القلق!

مع أن معظم التغييرات بعد سن الثلاثين طبيعية إلا أن هناك علامات تستوجب الحذر وزيارة الطبيب، مثل نزيف مستمر أو غزير بين الدورات الشهرية، وألم شديد يعيق الحياة اليومية، أو عند حدوث تغيرات مفاجئة في مدة الدورة الشهرية على مدى أشهر متتالية.

وينصح الأطباء في عيادة "ويل وومن" بزيارة طبيب النساء الخاص بك إذا انقطعت الدورة الشهرية دون حدوث حمل أو في فترة غير فترة انقطاع الطمث.

في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض يجب التوجه لطبيب النساء وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود مشكلات كامنة، مثل الأورام الليفية، أو التهاب بطانة الرحم، أو اختلالات الغدة الدرقية.

تحرير:ع.ج.م

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار