في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار تصرف شاب جزائري انحنى لطلب يد خطيبته للزواج خلال مباراة كرة قدم، تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، كونه مشهداً غير مألوف لدى الجزائريين، حيث قَسَمَ الآراء بين مؤيد ومعارض.
وخلال المباراة التي جمعت فريق شبيبة القبائل وضيفه مولودية البيض على أرضية ملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو (100 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر)، قبل يومين، قام شاب بالانحناء على ركبتيه أمام خطيبته، مقدماً لها خاتم الزواج، منتظراً قبولها.
والتقطت الجماهير الفيديو من زوايا مختلفة، ليتم نشرها وتلقى تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن المشهد نادر الحدوث في الجزائر، ما جعل البعض يُعجب به.
إذ اعتبر بعض المعلقين على مواقع التواصل أنه "في وقت لا يُعبر فيه الجزائري عن حبه وعواطفه تجاه من يحب، شكل هذا الشاب استثناء". وقال آخر: "لقطة جميلة أن ترى مشهد حب بدل مشاهد العنف التي اعتدنا عليها في ملاعب كرة القدم".
في حين اعتبر آخرون أن تصرف الشَّاب "مبالغ فيه". ورأى البعض أن هذا التصرف "تقليد أعمى، لا سيما أن الجزائريين لا يتقدمون للزواج بهذه الطريقة، لا في السر ولا في العلن".
وحول طريقة التعبير التي اختارها الشاب لطلب الزواج من خطيبته، وسبب التفاعل الكبير الذي أحدثته، أوضح المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي أن" الجزائر بحكم تنوعها جغرافيا وتاريخيا وثقافيا وفكريا، تتنوع فيها الآراء والتوجهات والمواقف من الأحداث التي تقع".
كما أضاف المتحدث للعربية.نت" /الحدث.نت قائلاً: "إن من بين أكثر المواضيع التي تثير جدلاً تلك المتعلقة بالهوية والدين والتاريخ، وهنا تصرف الشاب يكون نابعا عن رغبته في التعبير عن الحب في مكان عرف أنه مساحة للعنف (أتحدث هنا عموما عن ملاعب كرة القدم ولا أخص ذات الملعب)، أي أراد أن يساهم بطريقته في إيصال رسالة مفادها أنه يمكن التعبير عن الحب في أي مكان، وأن الحب ليس تعبيرا محطا لقيمة صاحبه، ولكن يثير الفخر".
لكنه لفت إلى أن "هذا التصرف قد يصطدم بموقف آخر لأشخاص لا يستسيغون التقليد، خاصة القادم من البلدان الغربية، على أساس أنه خال من المعنى، ولأن الجزائري يعرف عامة بأنه محافظ، ولا يعبر أحياناً عن مشاعره حتى بينه وبين نفسه".
لكن بين الرأيين، أضاف المتحدث أن "هناك الاعتدال في الموقف، حيث لا يمكن كتم المشاعر، واعتبار تعبير الرجل لزوجته أو أبنائه بحبه ضعفا، وفي نفس الوقت ليس من الحكمة تقاسم جميع المشاعر أمام الناس، سواء في ملاعب كرة القدم أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
المصدر:
العربيّة