برز اسم الفنان مصطفى غريب في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الوجوه الشابة التي رسخت حضورها بسرعة، بفضل خفة ظله الطبيعية وقدرته على الانتقال بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والدرامية. منذ بداياته في أعمال مثل "الكبير أوي"، حظي غريب بمكانة خاصة لدى الجمهور، كشخصية ودودة تثير الضحك بسهولة، لكنها قادرة على لمس الوجدان بصدق مشاعرها وقربها من الناس.
على الرغم من حداثة عهده، تشير اختياراته إلى وعي فني عميق بمسار متنوع لا يقتصر على نمط واحد. يسعى في كل عمل جديد إلى تقديم نفسه بصورة مختلفة، وهو ما تجلى بوضوح في أحدث مشاركاته بفيلم "فيها إيه يعني"، الذي شاركه فيه نخبة من النجوم، أبرزهم ماجد الكدواني وغادة عادل وأسماء جلال. وفي حوار مع موقع "العربية.نت"، كشف الفنان مصطفى غريب عن تفاصيل الفيلم والشخصية التي يؤديها خلال الأحداث، وسر انجذابه للعمل منذ البداية، بالإضافة إلى كواليس التصوير مع الفنانين والرسالة التي يحملها الفيلم.
صرح الفنان مصطفى غريب بأن مشاركته في فيلم "فيها إيه يعني"، المعروض حالياً في دور العرض السينمائية، تمثل له محطة فنية فارقة، مؤكدًا أن الدور أتاح له فرصة للتعبير عن جانب إنساني لم يسبق له تقديمه.
أوضح غريب أن شخصية "علاء" التي يجسدها في الأحداث تمثل شابًا بسيطًا يعيش تناقضات بين ما يشعر به وما يفرضه عليه المجتمع. وأشار إلى أن الشخصية قريبة من روحه، وأنه وجد فيها فرصة لتقديم أداء يعتمد على التفاصيل الدقيقة والمشاعر الصادقة.
وأشار غريب إلى شعوره بسعادة غامرة أثناء التصوير، لا سيما مع الأجواء الإيجابية التي سادت بين فريق العمل. وأوضح أن الطاقة في موقع التصوير كانت مريحة ومليئة بالبهجة، على الرغم من الجهد الكبير الذي تطلبه الفيلم.
أضاف غريب أنه كان يتمنى منذ فترة العمل مع الفنان ماجد الكدواني، معتبراً هذه التجربة تحقيقاً لأمنية شخصية. وقال: "كنت دائماً أراه ممثلاً مختلفاً وملهماً، وعملت معه هنا في أجواء يسودها الاحترام والمحبة".
أكد مصطفى غريب أن السيناريو لفت انتباهه منذ القراءة الأولى، لأنه يمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بأسلوب قريب من الناس. وقال إن الفيلم "يضحك، لكن في الوقت ذاته يدفعك للتفكير في العلاقات المحيطة بنا".