آخر الأخبار

تدخين التبغ في انخفاض مستمر عالميا.. ولكن!

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في عام 2024 بلغ عدد المدخنين حول العالم 1.2 مليار مدخن، في حين كان عددهم 1.38 مليار شخص في عام 2000.صورة من: Thomas Samson/AFP

تنخفض أعداد مدخنو التبغ حول العالم باستمرار، وذلك بحسب أرقام جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية. ففي عام 2024 بلغ عدد المدخنين حول العالم 1.2 مليار مدخن، في حين كان عددهم 1.38 مليار شخص في عام 2000.

قبل عشر سنوات كانت نسبة المدخنين حول العالم 23 بالمئة، وأصبحت اليوم 19 بالمئة بحسب منظمة الصحة العالمية .

ويعود السبب في هذا الانخفاض إلى اللوائح والقوانين الأكثر صرامة التي تتبعها الدول عامة لخفض استهلاك التبغ، مثل منع التدخين في الأماكن العامة وارتفاع الضرائب على منتجات التبغ، وحظر الإعلانات، وتوسيع برامج الإقلاع عن التدخين ، وهو ما أثبتَ نجاحاً في جنوب شرق آسيا على وجه الخصوص بحسب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

ومع انخفاض نسبة المدخنين الذكور إلى النصف من عام 2000 في جنوب شرق آسيا، كان الانخفاض في الدول الأوروبية أقل وضوحاً خاصة بين النساء.

وحذّرت المنظمة أن حوالي واحداً من كل خمسة أشخاص بالغين لا يزال يدخن منتجات التبغ في مختلف أنحاء العالم، ودعت إلى تعزيز إنفاذ تدابير مكافحة التبغ وتنظيم استخدام منتجات النيكوتين الجديدة مثل السجائر الإلكترونية.

السجائر الإلكترونية منتجات بديلة للتبغ

على الصعيد الآخر، وبسبب اللوائح الصارمة تحوّل هذا القطاع إلى منتجات بديلة، وهي السجائر الإلكترونية للمساعدة في تعويض انخفاض المبيعات. وبحسب منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد مدخني السجائر الإلكترونية حول العالم بشكل كبير.

وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 15 مليون قاصر حول العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً يدخنون سجائر إلكترونية في مختلف أنحاء العالم. وأضافت المنظمة أن احتمالات تدخين الشبان لهذا النوع من السجائر تزيد تسع مرات في المتوسط مقارنة بالبالغين في البلدان التي تتوفر فيها بيانات.

وفي أول تقدير عالمي لاستخدام السجائر الإلكترونية، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 100 مليون شخص في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية، من بينهم 86 مليون شخص بالغ على الأقل، معظمهم يقطنون في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وفي ألمانيا وحدها، ارتفع الطلب على السجائر الإلكترونية بشكل واضح، إذ أعلن "تحالف استهلاك خالٍ من التبغ" أن حجم مبيعات السجائر الإلكترونية في ألمانيا سيصل إلى 4 . 2 مليار يورو في 2025 ، بزيادة قدرها 25 بالمئة عن العام الماضي بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب استطلاع عن سلوك التدخين أجرته جامعة "هاينريش هاينه" في دوسلدورف، بلغت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية بين الألمان فوق سن 14 عاماً 9 . 2 بالمئة في يونيو/حزيران 2025 ، بعد أن كانت 1 . 2 بالمئة فقط في مايو/أيار 2024 . يُعزى السبب في هذا النمو إلى تزايد أعداد المدخنين الذين يقلعون عن السجائر التقليدية ويتجهون نحو البدائل الإلكترونية.

السجائر الإلكترونية ضرر للصحة والبيئة معاً

تحظى السجائر الإلكترونية بشعبية كبيرة خاصة بين الشباب، وتعتبر موجة جديدة من الإدمان على النيكوتين بحجة أنها أقل ضرراً من السجائر العادية.

قال إتيان كروج، خبير منظمة الصحة العالمية: "يتم تسويقها على أنها تُقلل من الضرر، لكنها في الواقع تُدمن الأطفال على النيكوتين في وقت مبكر، وتُخاطر بتقويض عقود من التقدم".

واحتواء السوائل المُتبخرة في السجائر الإلكترونية على مواد ضارة أقل من التبغ المُحترق، لا ينفي ضررها على الصحة، إذ يحذر خبراء الصحة من مخاطرها، فقالت كاترين شالر من المركز الألماني لأبحاث السرطان : "عند الاستنشاق، تدخل مواد ضارة إلى الجسم قد تحفز أمراضاً مزمنة، خصوصاً في الرئتين والقلب والأوعية الدموية".

مخاطر أخرى تنطوي على استخدام السجائر الإلكترونية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بطريقة التخلص منها، إذ غالباً ما ترمى في القمامة العادية بدلاً من معالجتها كنفايات إلكترونية، ما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق في شاحنات القمامة أو مراكز الفرز.

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار