آخر الأخبار

لاري إليسون: قصة الثمانيني الذي أصبح "أغنى رجل في العالم" لأقلّ من يوم واحد؟

شارك
مصدر الصورة

حمل صباح يوم الأربعاء الماضي، العاشر من سبتمبر/أيلول، أخباراً سارة للملياردير الأمريكي لاري إليسون الذي وجد اسمه في عناوين الأخبار كأغنى رجل في العالم – منتزعاً اللقب من إيلون ماسك.

ولكن مع نهاية اليوم ذاته، استعاد صاحب تِسلا وسبيس إكس ومنصة إكس، اللقب من إليسون - فما الذي حدث بالضبط؟

وفقاً لمؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارديرات، قفزت ثروة لاري إليسون صباح الأربعاء إلى 393 مليار دولار، بزيادة ناهزت ثمانية مليارات دولار على إجمالي ثروة إيلون ماسك.

هذه القفزة في الثروة جاءت نتيجة ارتفاع تاريخي بنحو 43 في المئة في سِعر سَهم شركة أوراكل للحوسبة السحابية -التي يمتلك لاري إليسون حصة تزيد على 40 في المئة منها.

وجاء هذا الارتفاع في سعر سهم أواركل مدفوعاً بتوقعات سوقية إيجابية عالية للشركة التي تبيع برامج وتقنيات قواعد البيانات والأنظمة السحابية ومنتجات برامج المؤسسات.

تجدُر الإشارة إلى أن هذا الارتفاع في سعر سهم أوراكل، الذي سُجّل يوم الأربعاء، أضاف أكثر من 100 مليار دولار إلى صافي ثروة إليسون – في أعلى حصيلة على الإطلاق تُسجّل في يوم واحد لثروة شخصية.

مصدر الصورة

وإذَن، فقد توّج الثمانيني لاري إليسون بلقب أغنى رجل في العالم ليومٍ أو بعضَ يوم، بخلاف ماسك الذي احتفظ باللقب زهاء عام كامل.

مَن هو لاري إليسون؟

في عامه الحادي والثمانين، لا يعتبر لاري إليسون مثالاً لأحد أقطاب التِكنولوجيا الأثرياء في العالم وفقط، وإنما هو نموذج عمليّ لكيف يمكن للأفكار الجريئة والعمل الدؤوب -لنحو خمسة عقود- أن تعيد صياغة قطاعات صناعية بأكملها.

وقد دخل لاري إليسون نادي المليارديرات وهو في عامه التاسع والأربعين، ولكن كيف كانت البداية؟

مصدر الصورة

في نيويورك عام 1944، إبان الحرب العالمية الثانية، وُلد (لورانس) لاري لأُم مراهقة غير متزوجة.

ولم يكن لاري قد تجاوز تسعة أشهر من العمر، عندما أصيب بالتهاب رئوي، لتعهَد به أمّه إلى خالته وخاله في شيكاغو - لينشأ الطفل في بيت بسيط وسط حيّ يقطنه أبناء الطبقة العاملة.

ولم يفلح لاري في الحصول على أي درجة جامعية، وقد ترك الدراسة في جامعتَي شيكاغو وإلينوي، قبل أن يغادر إلى كاليفورنيا في نهاية حقبة الستينيات من القرن الماضي باحثاً عن عمل يُشبع عبره شغفه بعلوم البرمجة والحاسوب.

وفي عام 1977، وبمبلغ لا يتجاوز قدره ألفَي دولار، شارك لاري في تأسيس شركة "إس دي إل" لتطوير البرمجيات - والتي أصبحت لاحقاً شركة أوراكل.

وتحت قيادة لاري، توسّعت شركة أوراكل لتصبح رائدة في مجال الحوسبة السحابية حول العالم.

ويُعرف عن لاري إليسون شغفه بحياة الترف وامتلاك الجُزر والقصور والعقارات الفاخرة واليخوت، فضلاً عن الساعات الثمينة التي قد تناهز قيمة الواحدة منها أحيانا المليون دولار.

لكنْ يُعرف عن لاري أيضاً سخاؤه في الأعمال الخيرية، ومن ذلك تمويله أبحاثا علمية لعلاج الأمراض، وتأسيسه معهد إليسون الطبّي بجامعة جنوب كاليفورنيا، بمنحة ناهزت 200 مليون دولار في عام 2016، فضلاً عن تعهّده بالتبرع بنسبة 95 في المئة من ثروته قبل وفاته.

ويمارس إليسون العديد من الهوايات؛ وهو لاعب تنس وشطرنج وعازف غيتار.

مصدر الصورة

وتربط علاقة وثيقة بين قطب البرمجيات لاري إليسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قُطب العقارات القديم، وقد ظهر إليسون مع ترامب في فعاليات من داخل البيت الأبيض.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عبّر ترامب عن رغبته في قيام إليسون بشراء منصة تيك توك، قائلاً: "أفضّل لو يشتريها لاري، أيضاً".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار