مصر تتراجع عن شراء أكثر من مليوني برميل من البترول

تخلت مصر عن أكثر من مليوني برميل من شحنات البترول التي كانت قد عرضت شراءها عندما تم قطع إمدادات الغاز من إسرائيل لفترة وجيزة، وذلك بعد أن أمّنت كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها من توليد الكهرباء، بحسب ما قالته مصادر لوكالة بلومبرغ.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للوكالة، فإن الهيئة العامة للبترول كانت قد طرحت في البداية مناقصة لشراء 14 شحنة من زيت الوقود — وهو منتج مكرر يُستخدم في محطات الكهرباء — لكنها ألغت نحو نصف خطة الشراء.

وجرى إلغاء سبع شحنات من زيت الوقود بإجمالي حوالي 350 ألف طن، أي ما يعادل نحو 2.2 مليون برميل، بحسب أحد المصادر.

وفي الوقت نفسه، تسعى مصر إلى إعادة جدولة واردات الغاز الطبيعي المسال لتغطية احتياجات توليد الكهرباء في أواخر أغسطس، بعدما شهدت الواردات قفزة كبيرة في يوليو.

وكانت مصر مشتريًا نشطًا للغاز الطبيعي المسال من شركات تجارة الطاقة مثل مجموعة "ترافيغورا" ومجموعة فيتول، ورفعت وتيرة الشراء في يوليو الماضي بعد أن أضافت محطتين عائمتين، في إطار سعيها لضمان توفير الكهرباء لسكانها المتزايدين. ورغم أن زيت الوقود يُعد أيضًا مكونًا أساسيًا في تلبية احتياجات توليد الكهرباء، إلا أن توقيت عمليات التسليم لا يزال يمثل تحديًا، نظرًا لافتقار الموانئ المصرية للبنية التحتية المناسبة لاستقبال وتخزين كميات كبيرة.

لكن بعد فترة وجيزة من طرح مناقصة زيت الوقود في يونيو، أمرت إسرائيل باستئناف الإنتاج في أكبر حقل غاز لديها عقب التوصل إلى هدنة مع إيران، مما مهّد الطريق لزيادة الصادرات إلى مصر. كما انخفضت أسعار الغاز الأوروبية القياسية بنسبة 8% تقريبًا منذ ذلك الحين، وبنسبة تزيد على 30% منذ بداية العام.