أقر الطبيب الأميركي سلفادور بلاسينسيا، المشتبه به الرئيسي في قضية وفاة نجم مسلسل "فريندز" ماثيو بيري، بالذنب رسميا أمام محكمة في لوس أنجليس، الأربعاء، في أربع تهم تتعلق بتوزيع مادة الكيتامين بطريقة غير قانونية.
ويواجه بلاسينسيا عقوبة تصل إلى 40 عاما في السجن، فيما حددت المحكمة يوم 3 ديسمبر المقبل موعدا للنطق بالحكم.
استغلال الإدمان.. وتنظيم عملية التزويد بالكيتامين
ووفقا لبيان النيابة العامة الفدرالية في ولاية كاليفورنيا، فإن الطبيب بلاسينسيا لم يقدّم الجرعة القاتلة التي تسببت في وفاة الممثل، لكنه كان العقل المدبر في عملية "استغلال" النجم المريض، من خلال تزويده بالكيتامين على مدار أسبوعين في خريف 2023.
وقد استخدم بلاسينسيا طبيبا آخر، هو مارك تشافيز (54 عاما)، للحصول على الكيتامين، وكان يزور منزل ماثيو بيري بنفسه لحقنه أو يسلمه لمساعد الممثل. ووفق التحقيق، أعطاه ما لا يقل عن 20 قارورة خلال تلك الفترة، مقابل أسعار باهظة بلغت 2000 دولار للقارورة، في حين أن تكلفتها الأصلية لا تتعدى 12 دولارا.
وكشفت إحدى الرسائل النصية التي عثر عليها المحققون من هاتف بلاسينسيا في سبتمبر 2023، عن نوايا الاستغلال المادي، إذ كتب: "أتساءل كم سيدفع هذا المعتوه".
اعترافات أخرى ومتهمون إضافيون
واعترف الطبيب مارك تشافيز بدوره في المساعدة غير القانونية في توفير الكيتامين، ويواجه عقوبة سجن تصل إلى 10 سنوات.
كما تشمل القضية خمسة متهمين آخرين، من بينهم مساعد شخصي سابق لماثيو بيري، وموزعة مخدرات تُدعى جاسفين سانغا، تُعرف في أوساط هوليوود بلقب "ملكة الكيتامين". وتُتهم سانغا ببيع الجرعة التي أودت بحياة الممثل، وتواجه السجن مدى الحياة، رغم تمسكها بالبراءة.
ندم وتحذير
وقالت محامية بلاسينسيا، كارين غولدستين، إن موكلها "يشعر بندم عميق"، ويعتزم التخلي طواعية عن رخصته الطبية. وأضافت أن موكلها "يأمل أن تكون قضيته تحذيرًا للعاملين في قطاع الرعاية الصحية"، في ظل انتشار استخدام الكيتامين المنزلي لعلاج الاكتئاب دون رقابة صارمة.
وفاة صادمة
وكان ماثيو بيري، الذي اشتهر بدور "تشاندلر" في مسلسل "فريندز"، قد عُثر عليه فاقداً للوعي في حوض الجاكوزي بمنزله في أكتوبر 2023. وقد أثارت وفاته حالة من الحزن والصدمة في أوساط هوليوود والعالم، خاصة بعد أن كان قد تحدث علنًا عن صراعه الطويل مع الإدمان.
وتؤكد القضية الجدل المتصاعد حول سوء استخدام الكيتامين، الذي يُستخدم طبياً في علاج الاكتئاب والآلام المزمنة، لكنه قد يتحول إلى مادة إدمانية قاتلة عند إساءة استخدامه.