آخر الأخبار

حرية رأي أم جريمة؟.. اتهام ناشطين بسرقة تمثال ماكرون

شارك
وجُهت تهمة "السرقة" لناشطَين سرقا تمثال شمعي لماكرون في باريسصورة من: Thomas SamsonAFP/Getty Images

وجه القضاء الفرنسي اليوم الخميس (الخامس من يونيو/حزيران 2025) تهمة "السرقة" إلى ناشطَين في منظمة " غرينبيس " سرقا تمثالا مصنوعا من الشمع يمثّل الرئيس إيمانويل ماكرون من متحف غريفان في باريس الاثنين وأعاداه في اليوم التالي، على ما أفادت وكيلتهما.

وأوضحت النيابة العامة في باريس أن الناشطَين مثلا اليوم الخميس أمام قاضي تحقيق في قضية تتعلق بـ"سرقة جماعية لقطعة ثقافية معروضة".

وقالت وكيلة الدفاع عن الناشطين المحامية ماري دوزيه أن تهمة "السرقة" وُجهت قرابة الظهر إلى الناشطين، وهما امرأة ورجل. وانتقدت "قرار فتح تحقيق قضائي" مع أن "متحف غريفان أكّد أن أي ضرر لم يقع". ورأت أن "القضاء يتحول أكثر فأكثر أداةً لثني النشطاء عن ممارسة حريتهم في التعبير والرأي ".

وقالت إن "ظروف احتجاز الشرطة الناشطين كانت مزرية جدا".

وكانت المحامية شددت في تصريح سابق على أن "جريمتَي السرقة وإخفاء مسروقات اللتين ادعت على اساسهما النيابة العامة لم تعودا قائمتين بفعل إعادة التمثال، ولم ينجم أي ضرر عن الفعل غير العنيف الذي نفذته غرينبيس فرنسا"، مشيرة إلى أن "ما يؤكد ذلك هو البيان الطريف الصادر عن متحف غريفان".

وكان المتحف الذي قدّم شكوى الاثنين بعد اكتشاف السرقة تعامل مع الأمر بلهجة طريفة، إذ ورد عبر حسابه على "إنستغرام" منشور جاء فيه "لا يُمكن تأمل التماثيل إلا في الموقع".

وتمكّن الناشطان في "غرينبيس" من سرقة تمثال ماكرون الاثنين بعد تظاهرهما بأنهما عاملا صيانة.

ثم وضعا التمثال أمام السفارة الروسية في باريس في إطار تحرك قصير يهدف إلى التنديد باستمرار العلاقات الاقتصادية بين باريس و موسكو رغم الحرب في أوكرانيا.

وبعد يوم، أعادت "غرينبيس"التمثال ووضعته أمام مقر شركة كهرباء فرنسا وأرفقته بلافتة كُتب عليها "حلفاء بوتين-ماكرون المُشعّون".

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة "غرينبيس فرنسا" جان فرنسوا جوليار إلى أن الشخصين اللذين أُوقفا الاثنين هما اللذان كان يقودان الشاحنة خلال التحرك أمام السفارة الروسية، وليسا من "استعار" التمثال من متحف غريفان.

واعتبرت المحامية دوزيه أن هذه التحركات "تندرج في إطار الحق في حرية التعبير"، مذكرة بأن فعل سرقة التمثال "لم يكن عنيفا، بل مكشوف كليا، ويهدف إلى إثارة الوعي بمسألة ذات اهتمام عام كبير".

تحرير: عبده جميل المخلافي

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار