آخر الأخبار

صفعة ماكرون تعيد للذاكرة اتهامات بـ"مثلية" الرئيس الفرنسي و"تحوّل زوجته الجنسي".. لمحات من الماضي

شارك

لا تزال "آثار الصفعة" التي تلقاها الرئيس إيمانويل ماكرون من زوجته "سيدة فرنسا الأولى" بريجيت ماكرون ظاهرة في الأوساط الفرنسية، بل العالمية إن صح التعبير.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون / Gettyimages.ru

فقبل يومين فقط، كانت بريجيت ماكرون تُعرف ببساطة بأنها الزوجة الأكبر سنا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امرأة نحيلة شقراء، أنيقة في أزياء فرنسية فاخرة من رأسها حتى قدميها.

ولكن الآن، وبعد انتشار فيديو صادم يظهرها وهي على ما يبدو تصفع زوجها عند وصولهما إلى فيتنام، أصبحت تُوصَف بعبارات أقل احتراماً، من بينها "معنِّفة زوجها"، وهو وصف انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

والفيديو الذي لا تتجاوز مدته ثانيتين، صُوّر في مطار هانوي الدولي مساء الأحد، ويُظهر بريجيت وهي تضرب أو تدفع وجه ماكرون بيديها، ما دفعه إلى التراجع وهو يبدو مصدوما، قبل أن يستعيد توازنه بسرعة ويحيي الكاميرات.

الحادث أعاد فتح باب التكهنات حول العلاقة الغامضة التي طالما أثارت الجدل بين الرئيس الفرنسي وزوجته التي تكبره بـ25 عاما، والتي كانت معلمته عندما كان طالباً في الخامسة عشرة من عمره، وكانت حينها متزوجة وأماً لثلاثة أبناء.

بعض التساؤلات أُثيرت: هل ما حدث لحظة توتر عابرة بعد رحلة جوية طويلة؟ أم أنه يكشف جانباً خفيا أكثر قتامة في هذه العلاقة غير التقليدية؟ خاصة أن بريجيت تجاهلت ذراع زوجها عندما نزلت من الطائرة، وظهر ماكرون بعدها متوتراً، ويده اليسرى مضمومة في شكل قبضة.

من جهتها، نفت الرئاسة الفرنسية في البداية صحة الفيديو، مدّعية أنه مزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما سبق أن نفت لقطات أخرى هذا الشهر تحدثت عن صورة لماكرون يحمل "كيس كوكايين"، زُعم لاحقا أنه "مجرد منديل ورقي". لكن هذه المرة، اعترفت الرئاسة بأن الفيديو حقيقي، وإن حاول المقربون من ماكرون التقليل من شأنه، واصفين إياه بأنه "لحظة ألفة" أو "مزاح عائلي".

في حين أن ردود الفعل على مواقع التواصل طرحت تساؤلات. فالصحفي الفرنسي أليكسيس بولان كتب: "إنه ضائع"، في إشارة إلى ماكرون. وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية AFP طرحت السؤال مباشرة: "مشاحنة؟ لحظة حميمية؟ أم صفعة على الوجه؟". وظهرت أيضا نكات و"ميمز" تُظهر ماكرون بوجه مضروب، وتغريدات تقول إن بريجيت "فعلت ما يرغب فيه كل الفرنسيين"، أو تسخر من الحادثة بعبارات مثل: "بالطبع كان مزاحا! أنا أيضا أدفع زوجي في وجهه لأعبر عن حبي!"

وفي المقطع، يظهر ماكرون أولا من باب الطائرة، ثم تمتد ذراعا زوجته من الجانب وتضربانه على وجهه، فيتراجع مصدوما. موظفو المطار بدوا مرتبكين، بينما عاد ماكرون ليرسم ابتسامة ويحيي الحضور، في حين بقيت بريجيت خارج إطار الكاميرا.

وبعد نزولهما من الطائرة على السجاد الأحمر، تجاهلت بريجيت مرة أخرى يد زوجها الممتدة لها، ونزلت الدرج وحدها دون النظر إليه. لاحقا، خلال مراسم الاستقبال، ظهر ماكرون مشدود الملامح، ويده اليسرى مضمومة.

حاولت مصادر مقربة تبرير الموقف قائلة إنه كان "مزاحا بعد رحلة طويلة"، وإنه "لا يوجد أي عنف". لكن كثيرين لم يقتنعوا، واعتبروا أن الفيديو كشف شيئا عن طبيعة العلاقة بين الزوجين.

جدير بالذكر أن العلاقة بين إيمانويل وبريجيت ماكرون كانت دائما محط تساؤل. فحين كان ماكرون تلميذا في الخامسة عشرة، كانت بريجيت مدرّسة في الأربعين من عمرها وأما لثلاثة أبناء، أحدهم زميل لماكرون في الصف. أرسله والداه إلى باريس لإنهاء دراسته على أمل إنهاء تلك العلاقة، لكنها استمرت، وتزوجا في 2007، حين كان في التاسعة والعشرين من عمره، وهي في الرابعة والخمسين.

وفي عام 2023، وصفت بريجيت هذه العلاقة بأنها "ثقيلة"، قائلة: "منذ اليوم الأول كان من الصعب أن أكون في علاقة مع فتى صغير... لكنني لم أرد أن أفوّت علي حياتي".

والشائعات المحيطة بماكرون لم تقتصر على زوجته، إذ اضطر في عام 2018 إلى نفي وجود علاقة مع حارسه الشخصي السابق ألكسندر بينالا، وقال ساخرا في اجتماع: "لم يكن بينالا يوما حبيبا لي!". كما راجت شائعات أخرى حول علاقة مفترضة مع رئيس إذاعة فرنسا السابق، لكن دون دليل.

أما بريجيت، فاتُّهِمت بأنها "رجل متحول" وُلد باسم "جان ميشيل ترونيو" – وهو في الحقيقة اسم شقيقها. فيما رفعت بريجيت دعاوى قضائية ضد أربعة أشخاص بتهمة التشهير، وستُعقد المحاكمة هذا الصيف.

وابنتها تييفين أوزيير، محامية تبلغ من العمر 41 عاما، علّقت على هذه الادعاءات بقولها: "أشعر بالقلق إزاء مستوى الخطاب في المجتمع، عندما أسمع ما يُقال عن والدتي على وسائل التواصل الاجتماعي".

في باريس، يقول مصدر مقرّب من العائلة:"إنها زوجة شديدة التدخل في تفاصيل حياة الرئيس، ومن المألوف أن توبّخه إذا ارتكب خطأ، مثل نسيان أمر ما".

فهل كانت تلك الصفعة مجرد تذكير أمومي؟ أم دلالة على شيء أعمق؟ الجدل لا يزال مستمرا.

المصدر: "ديلي ميل" + RT

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار