آخر الأخبار

تدريس "الهيب هوب" في المدارس يثير جدلاً بين المغربيين

شارك
هيب هوب (تعبيرية- آيستوك)

ما إن تسربت مراسلة داخلية لوزارة التعليم المغربية، تطلب فيها من مديري الأكاديميات التعيلمية إنجاز دورة تدريبية في فن الهيب هوب وما يعرف بـ"البريك دانس" لأساتذة التربية الرياضية، حتى تفجرت موجة من الجدل بين المغربيين، حيث انقسمت الآراء بين ساخر من المبادرة ومندد بها، ومشيد بهذه الخطوة التي اعتبرها لصالح التلاميذ.

فمنذ يومين يتداول المستخدمون على مواقع التواصل وثيقة صادرة عن وزارة التعليم، عبارة عن مراسلة داخلية موجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتتضمن توجيها بتنظيم دورة تدريبية لصالح أساتذة التربية البدنية والرياضية، بهدف إعداد مدربين في فن الهيب هوب و"البريكينغ"، ينظمها طوماس رميرس، وهو خبير دولي في الهيب هوب.

كما ذكرت المراسلة أن هذه التدريبات تأتي" انسجاما مع توجهها الاستراتيجي الذي يهدف إلى دعم قدرات أساتذة التربية البدنية والرياضية في مختلف الأنواع الرياضية، والارتقاء بالرياضة المدرسية، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية الهيب هوب، والأساليب المماثلة وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية".

موجة استنكار

وفور انتشار هذه المراسلة، عبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل عن استغرابهم واستنكارهم من هذه الخطوة، معربين عن تخوفهم من عزم وزارة التعليم إدخال رقص الهيب هوب في المناهج الدراسية.

غير أن مصدرا موثوقا من جمعية أهالي التلاميذ، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد في اتصال مع "العربية نت"، أنه لا عزم للوزارة المعنية بفرض هذا الفن على التلاميذ.

كما أوضح أن الأمر يتعلق باختيارات التلاميذ أنفسهم، لاسيما الذين يتمتعون بمواهب في هذا الفن، حيث يستفيدون من التوجيه داخل المدارس التي تتضمن البنية التحتية الملائمة لممارسة الهيب هوب والبريكينغ.

هيب هوب (تعبيرية- آيستوك)

كذلك أضاف أن هذه التوجيهات لا تشمل جميع المؤسسات التعليمية بالبلاد، وإنما البعض منها فحسب، مشيدا في نفس الوقت بهذه المبادرة التي تهدف إلى احتواء التلاميذ من ذوي المواهب وتأطيرهم تحت إشراف مدربين، عوض تركهم يمارسون "الهيب هوب" في الشارع العام، مع ما يحمل ذلك من مخاطر وتهديدات مختلفة.

ويبدو أن هذه التبريرات لم تكن كافية لإقناع عدد من المعلقين و النشطاء، بل وحتى بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية المغربي، حيث عبر الوزير السابق عزيز الرباح، بشكل ساخر، عن أمنيته في أن تكون المراسلة مفبركة، معتبرا أنه "لا يمكن لعاقل غيور أن يتجرأ على هذا العبث".

قبل أن يضيف في تدوينة أخرى على حسابه في فيسبوك أن " المدرسة المغربية تحتاج إلى الجدية والعلم والذكاء والأخلاق"، وفق تعبيره.

هيب هوب (تعبيرية- آيستوك)

الغولف قبلها

من جهته، اعتبر الأستاذ عبد الوهاب السحيمي، أن هذه المراسلة أعادت إلى الأذهان مذكرة سابقة متعلقة بممارسة رياضة الغولف، معتبرا أن هذه المراسلات تعكس انفصال وبعد المسؤولين عن واقع المدرسة المغربية.

في المقابل طالب آخرون "بإدراج الرقصات الشعبية التراثية المغربية في مجال الأنشطة الموازية للتلاميذ عوض الثقافة الأجنبية".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار