أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان "كان" السينمائي، تشكيلة اللجنة الدولية التي ستمنح السعفة الذهبية وجوائز المهرجان بدورته الـ78 برئاسة جولييت بينوش، وهي المرة الثانية التي تكون فيها امرأة رئيسة للجنة تحكيم المهرجان السينمائي بدورتين متتاليتين.
وتضم اللجنة في عضويتها 9 أعضاء، وهم الممثلة والمخرجة الأميركية هالي بيري الحائزة على الأوسكار، والمخرجة والكاتبة الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، إلى جانب المخرج الوثائقي والمنتج الكونغولي ديودو حمادي، والمخرج والكاتب الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، والمخرج والكاتب والمنتج المكسيكي كارلوس ريجاداس، إضافة إلى الممثل الأميركي جيريمي سترونج.
كما ستختار اللجنة الفائز بالسعفة الذهبية في 24 أيار/مايو من بين 21 فيلمًا، بما في ذلك أعمال لجان بيار ولوك داردين وجوليا دوكورناو.
وسيكرم المهرجان نيكول كيدمان بجائزة "وومن إن موشان"، وسيمنح المهرجان الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم الافتتاح.
كذلك من المقرر أن تختار هذه اللجنة الفيلم الذي سيُمنح في الـ24 من مايو المقبل السعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين، خلفًا لـفيلم "أنورا" الفائز في الدورة الماضية، والأفلام التي ستحصل على جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو، من بين الأعمال الـ21 التي ستتنافس في المسابقة.
ومن بين هذه الأفلام أعمال مخرجين يشاركون بانتظام في مهرجان كان، مثل البلجيكيين جان بيار ولوك داردين اللذين يسعيان من خلال شريطهما "جون مير" Jeunes meres إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، والإيراني جعفر بناهي، والفرنسية جوليا دوكورناو التي تعود بفيلم "ألفا" Alpha، بعد أربع سنوات من تتويجها عن "تيتان" Titane.
ويخوض السباق إلى لقب مهرجان كان أيضًا فيلم "نوفيل فاغ" Nouvelle Vague الذي أخرجه ريتشارد لينكليتر، ويتناول عملية إنتاج فيلم آ بو دو سوفل" A bout de souffle للمخرج الراحل جان لوك غودار، والسويدي المصري طارق صالح الذي تترقّب الأوساط السينمائية جديده بعد نجاح فيلمه "ولد من الجنة".
بدورها، قالت بينوش عن دورها كرئيسة للجنة تحكيم "مهرجان كان"، إنها تتطلع إلى مشاركة التجارب الحياتية مع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، حسب ما ذكر بيان المهرجان.
وأضافت أنه في عام 1985، حضرت إلى كان لأول مرة بحماس وعدم يقين كممثلة شابة، لم أتخيل أبدا أنني سأعود بعد 40 عامًا في الدور الفخري كرئيسة للجنة التحكيم وأقدر هذه المسؤولية.
كما صرح المفوض العام للمهرجان تييري فريمو في المؤتمر الصحافي للمهرجان أن كيدمان جسّدت دورا بعد دور، نساء يتحرّرن من قيودهن.
يشار إلى أن لجنة التحكيم تضم أسماء كبيرة، ففي رصيد رئيستها بينوش جوائز أوسكار وسيزار وأفضل ممثلة في مهرجان كان.
وكانت هالي بيري، التي ستكون إلى جانبها، أول ممثلة أميركية سوداء تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "مناسترز بول" Monster's Ball عام 2002.
كما انتقلت الممثلة التي اشتهرت بأدوارها في الأفلام الجماهيرية ذات الموازنات الكبيرة على غرار "إكس-من" X-Men و"كات وومان" Catwoman إلى الإخراج عام 2020 بفيلمها الأول "بروزد" Bruised.
أما المخرج هونغ سانغ سو، فسبق أن أُدرجت أربعة من أفلامه في مسابقة مهرجان كان، منها "وومان إذ ذي فيوتشر أوف مان" Woman Is the Future of Man عام 2004، و"ذي داي آفتر" The Day After عام 2017.
وتُعَدّ الروائية المغربية ليلى سليماني، التي تحقّق كتبها مبيعات عالية، العضو الوحيد في لجنة التحكيم الذي لا يرتبط بشكل مباشر بالفن السابع، مع أن فيلمًا سينمائيًا اقتُبس من روايتها "شانسون دوس" Chanson douce الفائزة بجائزة غونكور العريقة في فرنسا عام 2016.
وترأست لجنة التحكيم في العام الماضي مخرجة فيلم "باربي" الأميركية غريتا غيرويغ، وضمّت اللجنة الممثل الفرنسي عمر سي، والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا.