آخر الأخبار

السائقون المتحرشون.. مطالبات بضوابط صارمة على تطبيقات النقل

شارك الخبر





واقعة تحرش سائق بفتاة صينية أثارت جدلا في مصر

خلال 48 ساعة فقط، تلقت الأجهزة الأمنية في مصر 3 بلاغات بشأن وقائع "تحرش" وتعديات لفظية، كان أبطالها سائقون يعملون مع تطبيقات النقل الذكية، ولعل أبرز هذه الوقائع جريمة التحرش بالسائحة الصينية في مدينة شرم الشيخ.

وفي نفس توقيت انتشار مقطع فيديو يوثق تعدي سائق على السائحة الصينية، في محافظة جنوب سيناء، كانت سجلات الشرطة في القاهرة والجيزة تسجل وقائع أخرى، إذ تقدمت موظفة بإحدى شركات الأدوية الشهيرة ببلاغ إلى الشرطة يفيد بتعرضها للتحرش من جانب سائق.

كما تقدمت سيدة أخرى في منطقة الدقي المصرية، ببلاغ إلى السلطات، تتهم سائق يعمل مع أحد التطبيقات الذكية للنقل بالتحرش بابنتها المريضة، لتتحرك الأجهزة الأمنية على الفور وتضبط السائق، الذي اعترف بارتكابه الواقعة.

التحرش بالسياح

ويرى الخبير الأمني العميد سامح عز العرب، أن واقعة التحرش بالسائحة الصينية تحمل في طياتها عددا من الأزمات، أبرزها تأثيرها المباشر في سمعة المناطق السياحية المصرية، والإضرار كذلك بسمعة قطاع النقل لدى السياح، وهو ما يؤثر مباشرة في الدخل القومي للبلاد.

ولفت، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن تكرار هذه الوقائع يحتاج تعاونا وثيقا بين الأجهزة الأمنية والتطبيقات العاملة في مجال النقل الذكي، وهو أمر يصعب تحقيقه حاليا، في ظل حرص مستخدمي التطبيقات على إخفاء هوياتهم، خوفا من الإضرار بهم.

وأضاف: "في السابق، كان أغلب السائقين "الكباتن" الذين يعملون مع تطبيقات النقل الذكي، من أصحاب السيارات "الملاكي" الذين يبحثون عن وسيلة لتحسين دخولهم، فكان من السهل أن تقابل طبيبا أو مهندسا أو معلما يعمل على سيارته الخاصة".

ولكن الآن، وفق الخبير الأمني، أصبحت هذه التطبيقات مرتعا لكثيرين ممن لا يملكون عمل، أو سائقي الأجرة الذين تهرب منهم فئات بعينها، ويتضح من حجم البلاغات ضد السائقين أن أغلب مرتكبي المخالفات هم في الأصل سائقين باليومية وليسوا "كباتن" بالمعنى الذي تحاول الشركات الذكية إبرازه.

وأشار إلى واقعة انتحار الفتاة "حبيبة"، التي هزت مصر قبل نحو عام، عندما ألقت بنفسها من سيارة تعمل مع تطبيق "أوبر"، ولقيت حتفها، لتتجه أصابع الاتهام في وقت لاحق إلى قائد السيارة، الذي اتضح من التحريات أنه تحرش بها.

إجراءات ضروروية

من جانبه، يرى الخبير التقني والمتخصص في الأمن السيبراني مروان أحمد، أن هناك كثير من الإجراءات التي يمكن للشركات المالكة لتطبيقات النقل الذكي أن تضمن بها سلامة الركاب من عملائها، ولكن أغلب هذه الشركات لا توفر على الأقل رقم هاتف لتلقي الشكاوى من خلاله.

وأوضح، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن توفير الحماية للعملاء يجب أن يكون بتشديد شروط قبول السائقين المتعاملين مع التطبيقات منذ البداية، ولكن العكس هو الذي يحدث، إذ تتساهل الشركات في شروطها لجذب أكبر عدد من "الكباتن" لتزيد أرباحها التي تعتمد على "العمولة".

وأكد أن هذه التسهيلات الزائدة عن الحد هي التي تدفع السائق إلى التصرف بشكل غير أخلاقي، قد يصل إلى حد "الإجرام" في بعض الأحيان، إذ إلى جانب تفشي ظاهرة التحرش بالفتيات، هناك شكاوى أخرى من المشاجرات والتلفظ والتعامل بعنف مع العملاء من الرجال والنساء معا.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا