في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فاض الحنين بمئات سكان الجنوب اللبناني إلى قراهم وبقايا منازلهم التي تركوها خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
فما إن أطل صباح اليوم الأحد، إثر انقاء مهلة الـ60 يوماً التي منحت للجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار من أجل الانسحاب من الحدود اللبنانية، حتى تدفقوا إلى عشرات البلدات في الجنوب اللبناني.
فيما لم يردع عدم الانسحاب الإسرائيلي هؤلاء الأهالي كثيرا.
فقد طفت العديد من المشاهد من الجنوب لمدنيين يتحدون القوات الإسرائيلية، بينهم سيدة عجوز وقفت فاتحة يديها بوجه دبابة إسرائيلية في إحدى البلدات الحدودية.
فيما صدح صوتها بوجه الجنود الإسرائيليين قائلا: "هيدي أرضنا.. هيدي أرضنا" أي هذه أرضنا.
كما أردفت متحدية باللهجة العامية:" قوّس.. قوّس" أي أطلق النار.. أطلق النار.
وكان 11 قتيلا بينهم جندي من الجيش اللبناني سقطوا خلال الساعات الماضية في الجنوب اللبناني، فيما أصيب 83 إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الأهالي العزل.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان لاحقا أن "جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية بعد رصد مشتبه بهم يقتربون منهم"، وفق زعمه.
كما أضاف أنه "ألقى القبض على عدد من المشتبه بهم الذين شكلوا تهديدا وشيكا لقواته"، لافتا إلى أنهم يخضعون للاستجواب.
وكانت مراسلة العربية/الحدث أفادت سابقا باعتقال إسرائيل مواطنين لبنانيين في بلدة حولا الجنوبية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقد بوساطة أميركية فرنسية بين حزب الله وإسرائيل، وبدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي 2024، كان نص على انسحاب إسرائيل من الجنوب في غضون 60 يوماً، أي اليوم الأحد.
إلا أن تل أبيب أعلنت قبل يومين أنها لن تنسحب في الوقت الحالي، عازية السبب إلى تأخر الجيش اللبناني في الانتشار.
في حين حملت القوات المسلحة اللبنانية الجانب الإسرائيلي مسؤولية المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق المذكور.