آخر الأخبار

هكذا أقيم حفل التنصيب عقب أول اغتيال لرئيس أميركي

شارك الخبر
رسم تخيلي لحفل تنصيب أندرو جونسون

ما بين عامي 1861 و1865، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أهوال الحرب الأهلية التي اندلعت عقب انفصال الولايات الجنوبية. وفي الأثناء، مثلت الحرب الأهلية أكثر نزاع دامي بتاريخ الأميركيين حيث أسفرت الأخيرة عن سقوط ما يزيد عن 600 ألف قتيل.

إلى ذلك، اتجهت الولايات الجنوبية لإعلان خروجها من الإتحاد عقب انتخاب الجمهوري أبراهام لينكولن رئيسا للبلاد. وضمن أجندته، اتجه أبراهام لينكولن لإجهاض العبودية التي مثلت إحدى أهم ركائز اقتصاد الجنوب الأميركي.

حفل تنصيب أندرو جونسون

بعد مضي بضعة أشهر عن فوزه بولاية رئاسية ثانية، فارق الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن الحياة يوم 15 نيسان/أبريل 1865 عقب تعرضه لمحاولة اغتيال ناجحة بمسرح فورد. ومع رحيل لينكولن، الذي لم يكن حاضرا على نهاية الحرب الأهلية واستسلام الكونفدراليين، آلت رئاسة الولايات المتحدة الأميركية لنائبه أندرو جونسون (Andrew Johnson) الذي كان قد شغل بوقت سابق منصب الحاكم العسكري بولاية تينيسي.

وبإحدى قاعات مبنى كيركوود هاوس (Kirkwood House) يوم 15 نيسان/أبريل 1865، أقيم حفل تنصيب أندرو جونسون الذي أصبح الرئيس السابع عشر بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية. وخلال هذا الحفل، أشرف رئيس المحكمة العليا سلمون تشايس (Salmon P. Chase) على أداء القسم.

وفي الأثناء، اقتصر عدد الحاضرين على بعض من أعضاء حكومة لينكولن إضافة لمجموعة من النواب الذين حلوا كممثلين عن الكونغرس. وضمن هؤلاء، تواجد المدعي العام جيمس سبيد (James Speed) ووزير الخزانة هيو ماكلوش (Hugh McCulloch) ومدير مكتب البريد مونتغمري بلير (Montgomery Blair) والمستشار فرانسيس بلير (Francis Blair) والسياسي جون هال (John P. Hale) إضافة للنائب بمجلس النواب عن ولاية إلنوي جون فارنسوورث (John F. Farnsworth) وكل من سالمون فوت (Solomon Foot) وألكسندر رامسي (Alexander Ramsey) وريتشارد ياتس (Richard Yates) ووليام ستيوارت (William M. Stewart) الذين مثلوا نوابا بمجلس الشيوخ الأميركي.

شائعات حول أندرو جونسون

حسب التقارير الصحفية لتلك الفترة، أدى أندرو جونسون القسم في حدود الساعة الحادية عشر صباحا. وبعد الحفل، ألقى الرئيس الجديد خطابه الإفتتاحي بشكل مرتجل. وبخطابه، توسل جونسون مطالبا الوزراء والمستشارين، بحكومة لينكولن، بالبقاء معه ومساندته بهذه الفترة الصعبة من التاريخ الأميركي. ومن ثم، هاجم أندرو جونسون الولايات الكونفدرالية بشراسة.

إلى ذلك، اثار خطاب أندرو جونسون ردود فعل متباينة. فبينما رحب به عدد ضئيل من السياسيين، عبّر آخرون عن قلقهم وغضبهم من هذا الخطاب الإفتتاحي الذي وصفوه بالضعيف والغير لائق. من جهة ثانية، زار أندرو جونسون الغرفة التي كان لينكولن يحتضر بها. وعندما شاهدته زوجة أبراهام لينكولن صرخت وطالبت بإخراجه.

عقب حفل تنصيب أندرو جونسون، انتشرت العديد من الشائعات حوله. ومن بين هذه الشائعات، تحدثت إحداها عن تواجد الأخير بحالة سكر شديد يوم حفل التنصيب حيث استغرقت عملية إيقاظه من النوم دقائق عديدة.

فضلا عن ذلك، أكدت هذه الشائعات أن جونسون كان بحالة يرثى لها عند إيقاظه حيث كانت عيناه منتفختان بينما كان شعره ملطخا بالطين. ولهذا السبب، تم استدعاء طبيب وحلاق بهدف تهيئته لحفل التنصيب. لاحقا، ظهرت بعض التقارير التي رفضت هذه الشائعات ودحضتها.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا