آخر الأخبار

أساور الساعات الذكية: راحة عصرية أم خطر كيميائي يهدد صحتك؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ارتداء الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية قد يشكل خطراً على صحة الإنسان، وفق دراسة أمريكية حديثة.صورة من: DW

وفقًا لدراسات حديثة، قد تحتوي أساور الساعات الذكية وأجهزة اللياقة البدنية المصنوعة من المطاط أو السيليكون على مواد كيميائية يمكنها أن تتسرّب إلى الجلد وتسبب ضررًا محتملاً للجسم. وكشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة نوتردام الأمريكية ونشرتها مجلة رسائل العلوم والتكنولوجيا والبيئة أن أساور الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية المطاطية تحتوي على مواد كيميائية دائمة، أي أنها غير قابلة للتحلل في البيئة أو في الجسم البشري.

حلل الباحثون مجموعة من أساور الساعات الذكية المطاطية التجارية المتوفرة في الأسواق، وتبيّن احتواء العديد منها على مادة الفلور إلى جانب 20 نوعاً آخراً من المواد الكيميائية الضارّة.

سلطت الدراسة الضوء على مخاوف وأخطار تعرّض الجلد للتكنولوجيا القابلة للارتداء يومياً، وبيّنت أن احتواء الأساور المطاطية الفاخرة المصنوعة من مواد أكثر تكلفة على مستويات عالية من حمض البيرفلوروهكسانويك ( PFHxA )، وهي مادة كيميائية توجد في المطاط الصناعي، قد تكون مضرة بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء.

ويقول جراهام بيزلي، مؤلف مشارك في الدراسة: "يبرز هذا الاكتشاف بسبب التركيزات العالية جداً لنوع واحد من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في العناصر التي تلامس بشرتنا لفترة طويلة".

أساور متينة وباهظة الثمن تعني ضرراً أكبر

على عكس الاعتقاد الشائع بأن المنتجات غالية الثمن تكون ذات جودة أعلى، خلصت الدراسة إلى أن الأساور المطاطية باهظة الثمن أخطر على الصحة من الأساور المطاطية ذات الأسعار المنخفضة، وذلك بسبب سميّة المواد الكيميائية المصنوعة منها.

فتستخدم مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل الكيميائية ( PFAS ) في العديد من الصناعات والمنتجات اليومية، مثل أغطية السرير المقاومة للبقع، ومنتجات النظافة الشخصية، وملابس اللياقة البدنية، وبالطبع تستخدم أيضاً في الأساور المطاطية للساعات الذكية.

ويشيع استخدامه هذه المواد بسبب خصائصها المتينة والمقاومة، فيمكنها البقاء في البيئة لفترة طويلة جداً، ولها قدرة على صدّ الماء والعرق والزيوت وطرد الأوساخ، بالإضافة إلى أنها قادرة على الصمود في وجه العوامل التي تؤدي إلى تغير لونها.

هذه الخصائص التي تجعل منها مادة مثالية لتصنيع بعض المنتجات الرياضية نفسها ما يجعل منها مادة خطيرة على الجلد عند التعرّض لها بشكل يومي، خصوصاً عند وجود احتمال تسرب المواد الكيميائية إلى داخل الجلد.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح تماماً مدى سهولة انتقال مركبات الفلور الكيميائية إلى الجلد ومدى تأثيرها على الصحة، فقد أوضح بيزلي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نسبة كبيرة من هذه المواد يمكن أن تمر عبر الجلد البشري في ظل الظروف العادية .

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن الأساور المطاطية التي تكلّف أكثر من 30 دولاراً تحتوي على مادة الفلور أكثر من تلك التي تكلّف أقل من 15 دولاراً.

ولهذا ينصح الباحثون ومؤلفو الدراسة بشراء أساور المعصم الأقل تكلفة والمصنوعة من مادة السيليكون، وتضيف أليسا ويكس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إذا كان المستهلك يرغب في شراء سوار أعلى سعراً، فنحن نقترح عليه قراءة أوصاف المنتج وتجنب أي منتجات مدرجة على أنها تحتوي على مادة الفلوروإيلاستمرات".

م.ج/ ع.أ.ج

DW المصدر: DW
شارك الخبر


إقرأ أيضا