من بوكاهانتس إلى الفاشية.. شتائم ترامب وتوصيفاته الطريفة

بينما يتصاعد التوتر مع دخول السباق الرئاسي الأميركي أسبوعه الأخير قبل يوم الحسم في الخامس من نوفمبر المقبل، فيما تظهر استطلاعات الرأي تقارباً بين المتنافسين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، زاد منسوب "الشتائم" والتوصيفات المتطرفة إلى حد ما.

فبعد أن وصفت هاريس منافسها بالنازي، نفى الأخير أمس تلك التهمة.

رد الصاع صاعين

إلا أنه رد الصاع صاعين على عادته، وقال أمام أنصاره في ولاية جورجيا المتأرجحة إن هاريس ماركسية يسارية متطرفة.

بل وصفها بأنها "أسوأ حتى من المجنون بيرني ساندرز".

علماً أن لترامب تاريخا طويلا في إهانة الخصوم وإطلاق شتى التوصيفات عليهم.

وإن كان بعض تلك العبارات التي يطلقها بطريقته العفوية توصف بالطريفة، إلا أن بعضها حمل دلالات عنصرية، وفق اتهامات خصومه.

ففي حديثه أمس جدد وصفه لهاريس بـ "بوكاهانتس"، كما اعتبر أنها دمرت الاقتصاد وأوقفت تمويل الشرطة.

"هل تتعاطى المخدرات؟"

وقبل ذلك، شكك في صحتها العقلية، كما شارك لها على حساباته في مواقع التواصل مقاطع مصورة من مقابلات أو خطابات ألقتها، متسائلا "هل تتعاطى المخدرات؟".

كما ألمح سابقا إلى أنها تستثمر في "لون بشرتها وعرقها" لاستقطاب الناخبين السود، حيث تساءل في إحدى مقابلاته "كيف أضحت فجأة سوداء.. ولم تكن كذلك سابقا".

أما في ما يتعلق بسياستها تجاه ملف المهاجرين، فقال ترامب أكثر من مرة وبالفم الملآن إن بلاده أضحت "مكب نفايات للعالم.." وأردف "بتنا أشبه بسلة مهملات".

كذلك وصف المهاجرين بالقتلة والوحوش والمغتصبين أكثر من مرة.

فيما لا ينسى العديد من أنصاره الصفات "المضحكة" التي سخر فيها من الرئيس الحالي جو بادين، الذي وصفه تارة بالنعسان وطوراً بالفاشل والضعيف.

مصدر الصورة

دونالد ترامب و كامالا هاريس - فرانس برس

وطريقته هذه ليست جديدة، فحملته الأولى للرئاسة عام 2016، كال خلالها العديد من الإهانات لخصومه، حيث وصف "جيب بوش بأنه ذو طاقة منخفضة"، و"ماركو روبيو بالصغير".

يشار إلى أن ترامب بنى مسيرته السياسية على استخدام الألقاب الطريفة حينا والمهينة أحيانا أخرى واختراع الألفاظ اللاذعة لخصومه منذ حملته الأولى للرئاسة.