آخر الأخبار

"مانهاتن الصيني" يكسر الحظر الأميركي على التكنولوجيا ويبهر العالم

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تفاعل مغردون مع الكشف عن مشروع صيني سري يهدف لتقليد الآلة الأكثر تطورا والأغلى في العالم، والتي تنتجها شركة هولندية تحتكر تكنولوجيا الـ"إي يو في".

وتبيع هذه الشركة آلاتها فقط لأكبر مصنعي الرقائق عالميا مثل إنتل وسامسونغ، في صناعة تعتبرها الولايات المتحدة حساسة إستراتيجيا.

وتمنع الولايات المتحدة الصين من الوصول إلى هذه التكنولوجيا الحساسة، حيث تحتاج أي محاولة للحصول عليها إلى تراخيص من الحكومة الأميركية وغالبا ما تُرفض.

ويأتي هذا المنع في إطار إستراتيجية واشنطن للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تطوير قدرات عسكرية وتقنية متقدمة.

ولكن الصين قررت عدم الاستسلام للحصار التكنولوجي وأنشأت مختبرا سريا في مدينة شنتشن جنوب البلاد، حيث يوجد المختبر في قاعة بحجم مصنع كامل، وبدأت مشروعا يطلق عليه "مانهاتن الصيني"، في إشارة واضحة إلى مشروع القنبلة الذرية، الذي نفذته أميركا سرا خلال الحرب العالمية الثانية (1942-1946) لتطوير أول قنبلة ذرية في التاريخ.

وتعتمد تقنية الشركة الهولندية على استخدام أشعة ضوء قوية جدا لنقش دوائر دقيقة على رقائق الكمبيوتر، ويصل سعر الآلة التي تنتجها هذه الشركة إلى 380 مليون دولار، مما يجعلها من أغلى الآلات الصناعية في العالم.

وتشكل هذه الرقائق -وفقا لتقارير- أساس الإلكترونيات الحديثة، ولها استخدامات مدنية وأخرى عسكرية وأمنية، وتُستخدم في الهواتف الذكية والحواسيب، لكن أيضا في أنظمة الصواريخ والأسلحة الذكية والحرب الإلكترونية، مما يجعل السيطرة عليها قضية أمن قومي.

ومن جهة أخرى، وظفت الصين مهندسين صينيين سابقين في الشركة الهولندية لتقليد هذه الآلة المعقدة، وقدمت لهم عروضا مشجعة وصلت الرواتب فيها إلى 700 ألف دولار، بالإضافة إلى سكن مجاني وحوافز ضخمة، في محاولة لجذب أفضل العقول التقنية.

إعلان

وأحيط المشروع بسرية شديدة، حيث وجد أحد المهندسين عند وصوله إلى شنتشن أن بطاقة هويته تحمل اسما ليس اسمه، وأبلغته الشركة أن هذا العمل سر من أسرار الأمن القومي، مما يعكس حساسية المشروع وأهميته الإستراتيجية للصين، وفقا لتقارير.

وعلى صعيد التحديات التقنية، يبلغ حجم الآلة الأصلية 180 طنا، لكن المهندسين الصينيين فشلوا في تقليد هذا الحجم واضطروا لتكبيرها، وتشير التقارير إلى أن النسخة الصينية بحجم صالة رياضية كبيرة، وتخضع الآن للاختبارات في مرحلة حاسمة من المشروع.

واستعانت الصين أيضا بآلات قديمة مستوردة سابقا وحللتها ودرستها للتوصل لهذه النسخة المقلدة، ويعكس ذلك إستراتيجية بكين في الهندسة العكسية والاستفادة من كل ما هو متاح لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.

تسريب التكنولوجيا

وانقسم المغردون -وفقا لحلقة (2025/12/24) من برنامج "شبكات" بين متفائلين بقدرة الصين على تحقيق اختراق تكنولوجي، ومشككين في إمكانية نجاح المشروع أمام الضغوط الأميركية، بينما تساءل آخرون عن كيفية السماح بتسريب تكنولوجيا بهذه الحساسية.

ورأى المغرد المهدي أن القدرات الصينية تجعل المهمة ممكنة وغرد يقول:

الصين لا يصعب عليها شيء وهذا أمر طبيعي في بلد عدد مهندسي تقنيات المعلومات فيه يفوق 10 ملايين مهندس

وفي السياق ذاته، توقع المغرد مشعل تداعيات إستراتيجية واسعة للمشروع وكتب:

كسر هذه العقبة سيفتح للصين الأبواب المغلقة، وستكون الصين على قدم المساواة مع الغرب في قوة السلاح وقوة التقنية، وهذا له أبعاد كبيرة على العالم

على النقيض من ذلك، شكك المغرد محمد في قدرة الصين على الصمود أمام الضغوط الأميركية بالقول:

الصين تحاول جاهدة التسابق مع قوة عظمى، لكن عبثا تحاول، كل جهودها ستحبطها أميركا بقرار وعقوبات لن تسمح لها بالاستمرار في هذه اللعبة الدنيئة

ومن زاوية أخرى، استغربت المغردة دانا سهولة تسريب التكنولوجيا وغردت تقول:

اعذروا جهلي، لكن هذا ليس هاتفا لتقلده الصين ولا قميصا أو حقيبة، آلة بهذه الأهمية كيف تسمح الشركة المالكة للتكنولوجيا بنسخها بكل سهولة؟

من جانبها، قالت الشركة الهولندية إنها كانت تعرف عن هذا المشروع، لكنها اعتقدت أنه معقد وسيستغرق سنوات طويلة.

بينما تشير مصادر صينية إلى أن إتمام المشروع متوقع بين عامي 2028 و2030، وهي فترة أقصر بكثير مما توقعته الشركة.

أما واشنطن فاعتبرت أن إستراتيجيات الصين في صناعة الرقائق غير عادلة وتهدف للهيمنة على الصناعة، وأعلنت أنها ستنتظر 18 شهرا قبل فرض أي رسوم جمركية، في خطوة تعكس محاولة لتقييم الوضع قبل اتخاذ إجراءات انتقامية قد تصعّد الحرب التجارية والتكنولوجية بين البلدين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار