تسارعت وتيرة انخفاض أسهم منصة تروكولر السويدية، المتخصصة في منصة تحديد هوية المتصل، بشكل ملحوظ يوم الاثنين، وسط مؤشرات على استمرار تراجع إيرادات الشركة من الإعلانات.
وانخفضت أسهم الشركة، التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها، والتي تتيح لمستخدميها التعرف على الأرقام المجهولة وحظر المكالمات والرسائل المزعجة، بنسبة 29% بعد أن أعلنت أن إيرادات الربع الرابع من الإعلانات من المتوقع أن تكون أقل بحوالي 30% مقارنة بالعام السابق. وقد دفع ذلك السهم إلى أدنى مستوياته منذ إدراجه في عام 2021.
أثر ضعف مبيعات الإعلانات سلبًا على الشركة في عام 2025، مما أدى إلى خسارة نحو ثلثي قيمتها السوقية، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".
وكانت الأسهم قد تراجعت في أكتوبر بعد أن أضاف تقرير الربع الثالث إلى سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي حققتها الشركة هذا العام.
وأشار بريدراغ سافينوفيتش، المحلل لدى شركة "DNB Carnegie"، والذي يوصي بشراء السهم، إلى التأثير السلبي لـ"تغيير الخوارزمية مع شريكهم الإعلاني الرئيسي، غوغل" باعتباره أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع لسهم تروكولر.
وكتب في مذكرة: "على الرغم من أن تروكولر نبهت إلى هذا التغيير وحاولت تحديد تأثيره، إلا أنه أكبر بكثير مما توقعنا".
وتواجه الشركة عقبة أخرى محتملة في أكبر أسواقها، وهي الهند، وسط تقارير تفيد بأن هيئات تنظيم الاتصالات في البلاد تعمل على إلزام عرض اسم المتصل افتراضيًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تروكولر، ريشيت جونجونوالا، في بيان له، إنه على الرغم من أن الربع الأخير شهد بعض الاستقرار منذ أدنى مستوياته في نوفمبر، إلا أن "التحسنات ليست جوهرية بعد، ونتوقع أن تظل عائدات الإعلانات ضعيفة على المدى القريب".
وبالنظر إلى المستقبل، أشار سافينوفيتش من "DNB Carnegie" إلى أنه"من المنطقي استقراء ضعف مبيعات الربع الرابع ، متوقعًا أداءً أقل بكثير من 2025 ككل، وأن التوقعات المجمعة لمبيعات الفترة 2026-2027 ستنخفض بما يصل إلى 9%.
المصدر:
العربيّة