طور الباحثون في جامعة ساري آلية جديدة لتوصيل نماذج الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الخاصة بها بشكل يوفر الطاقة المستهلكة في تدريب النموذج، وذلك عبر محاكاة آلية اتصال الخلايا العصبية في الدماغ وفق تقرير نشرته "بي بي سي".
وأطلق الفريق في قسم الحوسبة والهندسة المستوحاة من الطبيعة في جامعة ساري على هذه الآلية الجديدة اسم "توصيل الطبوغرافيا المتفرقة"، وذلك لمحاكاتها لشكل الوصلات العصبية في الدماغ التي تبدو متفرقة ومنظمة في الوقت ذاته.
وكانت مراكز الذكاء الاصطناعي توصل كل وحدة معالجة عصبية موجودة بها في إحدى الطبقات مع جميع الوحدات العصبية الأخرى الموجودة في الطبقة التالية.
ولكن تعتمد الآلية الجديدة على توصيل كل وحدة معالجة عصبية بوحدة المعالجة الأقرب إليها، أو بتلك التي تشترك معها في بعض الوظائف.
ويتيح هذا توفير استهلاك طاقة مهول لأنك لن تحتاج لتشغيل كافة الوحدات العصبية في كل مرة يستقبل فيها النموذج أمرا، وفضلا عن ذلك توفر الآلية الجديدة المجهود المطلوب لتوصيل كافة الوحدات العصبية بعضها ببعض دون وجود حاجة حقيقية لذلك.
كما وجد الفريق أن محاكاة آلية التقليم التي يقوم بها الدماغ عند تدريب الخلايا العصبية الخاصة به يمكن أن توصل نماذج الذكاء الاصطناعي إلى دقة مساوية أو أكبر من المعتاد رغم استخدام جزء صغير من المعلومات والطاقة الواصلة إليه.
ويصف الدكتور رومان باور، المحاضر الأول في الجامعة والفريق أن عملهم يؤكد إمكانية بناء أنظمة ذكية ذات كفاءة عالية مع استهلاك طاقة منخفض.
ويقول محسن كاميليان طالب الدكتوراة في الجامعة وقائد الفريق الذي أجرى الدراسة: "إن ما نقوم به هو أسلوب جديد للتفكير حول الشبكات العصبية مبني على نفس المبادئ البيولوجية التي تجعل الذكاء الطبيعي فاعلا للغاية."
وما زال الفريق يدرس آلية تطبيق دراسته الجديدة واستخدامها في تطوير أكثر من مجرد الشبكات العصبية لنماذج الذكاء الاصطناعي.
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة
        
    
 
   مصدر الصورة