في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت شركة "شيلد إيه آي" (Shield AI) المختصة في صناعة تكنولوجيا الدفاع عن أحدث ابتكاراتها، وهي طائرة مقاتلة مزودة بأسلحة وصواريخ وقادرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى ممر خاص لها ودون الحاجة إلى طيارين بشر بفضل تحكم الذكاء الاصطناعي بها، وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي".
وتعد الشركة واحدة من الشركات الناشئة في قطاع الأسلحة وتكنولوجيا الدفاع بوادي السيليكون، وبلغ تقيمها في الفترة الأخيرة أكثر من 5 مليارات دولار بعد حصولها على تمويل تجاوز 240 مليون دولار.
وتستطيع الطائرة التي تدعى "إكس بات" (X-Bat) التحليق على ارتفاع يتجاوز 1500 متر مع مدى يتخطى 3 آلاف كيلومتر، فضلا عن قدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي الذي يوفر لها إمكانية الهبوط والإقلاع في أي مكان دون الحاجة لوجود ممر خاص بها.
وتؤكد الشركة أن تقنية الهبوط والإقلاع العمودي كانت موجودة منذ فترة كبيرة لدرجة أن الاختبارات على هذه التقنية بدأت في عام 1950، ولكن للمرة الأولى ترفق هذه القدرة مع الذكاء الاصطناعي الذي يتحكم بشكل كامل في الطائرة وكافة أنظمتها.
وبذلك لا تحتاج "إكس بات" إلى وجود طيار داخلها للقيام بأي شيء من مهامها، سواء كانت الإقلاع والهبوط أو حتى الهجوم على الأهداف باستخدام أنظمة الأسلحة المرفقة.
ويعود الفضل في ذلك إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تطلق عليه الشركة اسم "هايف مايند" (HiveMind) وهو الذي يتحكم في كافة أسلحتها وطائراتها.
ويؤكد المدير التنفيذي لشركة "شيلد إيه آي" أثناء حديثه مع "سي إن بي سي" أن منظومة الذكاء الاصطناعي هي حجر الأساس الذي تبني عليه الشركة جهودها المستقبلية، مشيرا إلى كونه المحرك الرئيسي لتطوير الجيل التالي من الطائرات المقاتلة.
كما استخدمت الشركة سابقا منظومة "هايف مايند" للتحكم في طائرات "إف-16" (F-16) الشهيرة والواسعة الانتشار، ورغم أنها كانت تجربة لجودة وإمكانات النظام، فإنها حققت نجاحا باهرا.
وتعد طائرة "إكس بات" أول طائرة مقاتلة مزودة بأسلحة وصواريخ تقدمها الشركة للمتعاقدين معها، إذ كانت تقدم سابقا طائرة أخرى أقرب إلى المسيرات تدعى "في-بات" (V-Bat) وهي مخصصة لمهام البحث والاستطلاع.
ورغم أن استخدام المسيرات في الحروب بعد تزويدها بالأسلحة يعد أمرا معتادا في الآونة الأخيرة، فإن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها طائرة مقاتلة مزودة بأسلحة تحاكي طائرات "إف-35″ و"إف-16" والتي تتجاوز أسعارها 100 مليون دولار وتعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، مبشرة ببزوغ عصر جديد في الحروب الجوية.