ظهرت في الآونة الأخيرة آلية جديدة لنشر البرمجيات الخبيثة بشكل سريع بين الحواسيب، وذلك بالاعتماد على الصور بدلا من التطبيقات الخبيثة أو الملفات المكتوبة، وذلك وفق تقرير موقع "تيك سبوت" (TechSPot) التقني.
وتعتمد الآلية الجديدة على الصور من صيغة "إس في جي" (SVG)، وذلك لأن هذا النوع من الملفات يعتمد على نوع من أنواع الأكواد البرمجية القادر على إنتاج الصور وحقن الأكواد البرمجية بشكل مباشر في حواسيب المستخدمين.
وتعد صيغة "إس في جي" من أنواع الملفات المنتشرة بكثرة بين المبرمجين ومطوري المواقع، كونها أفضل في الاستخدام أثناء البرمجة فضلا عن قدرتها على تصميم المواقع الديناميكية.
ويشير تقرير شركة "مالوير بايتس" المختصة في الأمن السيبراني أن هذه الملفات تضم نوعا شهيرا من البرمجيات الخبيثة التي تعتمد على لغة البرمجة "جافا" وتستخدم 6 رموز فقط منها، وهي من آليات الاختراق القديمة.
وعندما تقوم الضحية بفتح ملف الصورة في أحد المواقع، فإن الصورة تقوم بفتح صفحة إنترنت جديدة تدعى "بروسيس مونيتور" لتخفي نفسها عن المستخدمين، وهذه الصفقة تقوم بتحميل ملف برمجي خبيث آخر لاختراق جهاز الضحية.
ويضم الملف الخبيث الذي يتم تحميله بعد فتح الصورة أكوادا برمجية توجه حساب فيسبوك الخاص بالمستخدم لتسجيل الإعجاب في صفحة ومنشور يقوم بنشر هذه البرمجيات الخبيثة، لتستمر الدائرة الخاصة بنشر الصور الخبيثة في فيسبوك، ثم استخدام الضحايا الذين يقومون بتحميلها لتسجيل إعجابهم عليها، مما يجعل الخوارزمية تنشر المنشور أكثر وبالتالي يصل إلى المزيد من الضحايا.
ويشير تقرير الشركة إلى أن غالبية هذه المنشورات تروج لمواقع إباحية من أجل جذب اهتمام الضحايا، وذلك عقب تضييق الخناق على المواقع الإباحية في العديد من الدول.
كما أنها تعتمد مباشرة على نقل المستخدم من واجهة "فيسبوك" إلى موقع خارجي لتحميل الصورة أو مشاهدتها، وهذا الموقع عادة يضم الملف الخبيث الذي يتم تحميله، وذلك لأن خوارزميات فيسبوك تلتقط مثل هذه الصور والبرمجيات الخبيثة مباشرة.
وتنصح الشركة المستخدمين بعدم التوجه إلى المواقع المجهولة وتحميل أي ملف موجود بها، وذلك لتأمين أجهزتهم الشخصية وحمايتها.