أضافت إدارة الخدمات العامة، الذراع الشرائية المركزية للحكومة الأميركية، شركات " OpenAI" و"غوغل" و"أنثروبيك" إلى قائمة موردي الذكاء الاصطناعي المعتمدين، ما يمهد الطريق لاعتماد واسع النطاق لهذه التقنية عبر الوكالات الفيدرالية المدنية.
وستُسرّع هذه الخطوة التي اتخذتها إدارة الخدمات العامة، والمقرر الإعلان عنها يوم الثلاثاء، من اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في الحكومة الفيدرالية من خلال إتاحتها عبر "Multiple Award Schedule"، وهي منصة تعاقد فيدرالية بشروط تعاقدية محددة مسبقًا.
وبدون هذه المرونة، كانت الوكالات ستقضي عادةً أشهرًا في التفاوض على شروطها الخاصة لاستخدام هذه التقنية، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".
وقال مسؤولو إدارة الخدمات العامة إن نماذج الذكاء الاصطناعي من الشركات الثلاث –"شات جي بي تي" من "OpenAI" و"Gemini" من "غوغل" و"Claude" من "أنثروبيك"- خضعت للتقييم بناءً على عدة معايير للأداء والأمان.
ولم تُفصح الإدارة فورًا عن شروط العقود. وسيتم النظر في انضمام شركات أخرى بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال المسؤولون إن الشركات الثلاثة الأوائل كانت ببساطة متقدمة أكثر في عملية الشراء.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة أوامر تنفيذية تهدف إلى إعادة تشكيل دور الحكومة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إلزام الوكالات الفيدرالية بشراء نماذج لغوية "خالية من التحيز الأيديولوجي".
وتعني إضافة الشركات الثلاثة إلى منصة "Multiple Award Schedule" –التي تجعل منتجات تكنولوجيا المعلومات التجارية متاحة بسهولة أكبر للوكالات- أن الموظفين الفيدراليين يمكنهم البدء في استخدام نماذج لغوية كبيرة كانت مقتصرة سابقًا على مشروعات تجريبية أصغر أو استخدامات الأمن القومي.
وقد منح البنتاغون بالفعل عقودًا في مجال الذكاء الاصطناعي لشركتي "OpenAI" و"xAI" التابع لإيلون ماسك، وهي عقود منفصلة عن إعلانات إدارة الخدمات العامة يوم الثلاثاء.