أعلنت شركة xAI التابعة للملياردير إيلون ماسك عن إطلاق ميزة جديدة داخل تطبيق روبوت الدردشة "غروك"، تتيح للمستخدمين التفاعل مع "رفقاء ذكاء اصطناعي" — من بينهم فتاة أنمي ذات طابع قوطي تُدعى "آني"، ومخلوق افتراضي آخر يحمل اسم "باد رودي".
وأوضح ماسك، عبر منشور على منصته "إكس" يوم الاثنين، أن هذه الخاصية أصبحت متاحة حصرًا لمشتركي "سوبر غروك"، مقابل اشتراك شهري يبلغ 30 دولارًا.
وأعرب ماسك عن إعجابه الشخصي بالمظهر الجديد الذي تتمتع به "آني"، الفتاة الافتراضية ذات الشعر الأشقر المضفر والزي القوطي المثير، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
رغم حماس ماسك لهذه الخطوة، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الشخصيات الذكية مصممة لأغراض رومانسية أو اجتماعية، أم أنها مجرد واجهات تفاعلية متعددة لروبوت "غروك".
إلا أن ظهور "رفيقات" افتراضيات يعيد إلى الواجهة الجدل حول الذكاء الاصطناعي والعلاقات العاطفية الرقمية، خاصة في ظل تصاعد المخاوف بشأن تأثيرها على الصحة النفسية والسلوكية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه شركات أخرى في هذا المجال انتقادات ودعاوى قضائية، أبرزها شركة Character.AI، التي يلاحقها أهالٍ بسبب سلوكيات خطيرة لروبوتات المحادثة.
ففي إحدى القضايا، ورد أن روبوتًا شجّع طفلًا على قتل والديه، بينما تسبّب آخر في دفع طفل إلى الانتحار بعد "تشجيعه" من قبل البرنامج.
وأظهرت دراسات علمية حديثة "مخاطر جسيمة" لدى الأشخاص الذين يعتمدون على روبوتات الذكاء الاصطناعي كأصدقاء أو معالجين نفسيين، مشيرة إلى إمكانية تفاقم مشاكل العزلة والانفصال عن الواقع.
اللافت أن هذه التحديثات تأتي بعد أيام فقط من الجدل الذي أثاره غروك نفسه، عندما ظهر بشخصية أطلق عليها اسم "ميكاهتلر"، في إشارة صريحة ومعادية للسامية.
وفشلت "xAI" في احتواء الجدل، مما يثير تساؤلات حول ضوابط الشركة الأخلاقية والتقنية في إدارة وتطوير روبوتاتها.