أعلنت شركة أفلاك، إحدى أكبر شركات التأمين في أميركا، أن قراصنة سرقوا كمية غير معروفة من المعلومات الشخصية لعملائها من شبكتها خلال هجوم إلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكدت شركة التأمين العملاقة يوم الجمعة، في ملف قانوني مُلزم قدمته إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، أنها حددت هوية قراصنة في نظامها في 12 يونيو/حزيران، واحتوت الحادثة.
وأوضحت "أفلاك"، التي تُقدم تأمينًا إضافيًا للأفراد الذين لا تُغطي نفقاتهم شركات التأمين الرئيسية، أنه لم يُعرف بعد عدد العملاء المتأثرين باختراق البيانات.
وقالت الشركة إن البيانات الشخصية تشمل مطالبات العملاء، مثل أرقام الضمان الاجتماعي والمعلومات الصحية، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وذكرت شركة أفلاك أن الاختراق شمل أيضًا بيانات من المستفيدين من خدماتها وموظفيها ووكلائها.
وأكدت "أفلاك" أن أنظمتها لم تتأثر ببرامج الفدية، لكنها عزت الاختراق إلى جماعة إجرامية إلكترونية غير محددة معروفة باستهدافها قطاع التأمين الأميركي.
ووفقًا لبيانها الصحفي الصادر يوم الجمعة، قالت "أفلاك" إن المتسللين استخدموا أساليب الهندسة الإجتماعية لاختراق شبكتها.
وتُعد "أفلاك"، التي لديها حوالي 50 مليون عميل وفقًا لموقعها الإلكتروني، أحدث شركة تأمين أميركية تتعرض لهجوم إلكتروني في الأسابيع الأخيرة، وسط تحذيرات من أن المتسللين يستهدفون قطاع التأمين الأوسع.
قال جون هولتكويست، كبير المحللين في وحدة استخبارات التهديدات في "غوغل"، الأسبوع الماضي أن الوحدة "على دراية بعمليات اختراق متعددة" في أميركا تحمل بصمات نشاط مرتبط بمجموعة "سكاتيرد سبايدر"، وهي مجموعة من المتسللين غير المترابطين تعتمد على أساليب الهندسة الاجتماعية، وأحيانًا التهديد بالعنف، لاستهداف مكاتب المساعدة ومراكز الاتصال في الشركات للوصول إلى شبكاتها.
كما ورد أن المتسللين يقفون وراء عمليات الاختراق الأخيرة في شركتي "إيري" للتأمين و"فيلادلفيا" للتأمين، اللتين كشفتا عن هجمات إلكترونية هذا الشهر، مع استمرار التعطيل.
من المعروف أن المتسللين المرتبطين بهجمات "سكاتيرد سبايدر" لديهم دوافع مالية، وقد سبق ربطهم بهجمات إلكترونية وعمليات اختراق في شركات التكنولوجيا العملاقة والكازينوهات والفنادق، بالإضافة إلى خروقات البيانات الأخيرة في قطاع التجزئة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.