في خطوة مفاجئة تعكس طموحات تتجاوز العقارات والسياسة، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدخول عالم الهواتف الذكية وخدمات الاتصالات.
كشفت تقارير حديثة عن رغبته في وضع اسمه على هاتفك المحمول – حرفيًا.
فقد قدّمت شركة DTTM Operations، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة العلامات التجارية لترامب، طلبات جديدة إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي (USPTO)، لتسجيل علامات "TRUMP" و"T1" ضمن فئة الهواتف المحمولة وخدمات الاتصالات اللاسلكية، بحسب تقرير نشره موقع "androidheadlines" واطلعت عليه "العربية Business".
وبحسب التقرير فإن هذه الطلبات لا تهدف فقط لحماية الاسم، بل تشير إلى نية فعلية لاستخدام العلامة التجارية، وهو ما قد يعني أننا على أعتاب ولادة خدمة اتصالات تحمل توقيع ترامب، وربما حتى هاتف ذكي يحمل اسمه، ينافس عمالقة السوق مثل "Verizon" و"AT&T" و"T-Mobile".
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مؤسسة ترامب، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التساؤلات: متى؟ وكيف؟ وهل سيتحقق هذا المشروع أصلًا؟
في ظل هيمنة الشركات الصينية مثل "شاومي" و"أوبو" و"فيفو" على الفئة المتوسطة بأسعار تنافسية، بات من الصعب على الوافدين الجدد اقتحام السوق. ومع ذلك، فإن علامة ترامب قد تضيف بُعدًا سياسيًا وتسويقيًا مختلفًا.
فالرئيس لطالما شجع على التصنيع داخل أميركا، ووجّه انتقادات لاذعة للشركات التي تعتمد على الإنتاج الخارجي – وعلى رأسها "أبل".
لذلك، من المتوقع أن يتم الترويج لأي هاتف يحمل اسم ترامب من منطلق "صُنع في أميركا"، وهو ما قد يستقطب جمهورًا معينًا يؤيد السياسات الاقتصادية الوطنية التي تبنّاها ترامب خلال فترته الرئاسية.