"أبل" على شفا مواجهة لائحة اتهام أوروبية جديدة بسبب متجر تطبيقاتها

تقترب شركة أبل من مواجهة لائحة اتهام جديدة من هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ما لم تُعالج سريعًا انتهاكات مزعومة لقانون رقمي، والتي أدت إلى غرامة قدرها 500 مليون يورو (579 مليون دولار) في وقت سابق من هذا العام.

ومع اقتراب المهلة المحددة في 26 يونيو، يستعد المسؤولون لتوجيه إنذار نهائي لمُصنعة آيفون يطالبها بالسماح للمطورين بإبلاغ العملاء بوجود عروض أرخص خارج متجر تطبيقات أبل (App Store)، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وفي حال عدم الاستجابة، ستمهد هذه الخطوة الطريق لفرض غرامات جديدة على "أبل" بموجب قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، والتي قد تصل إلى 5% من متوسط الإيرادات اليومية العالمية لكل يوم من عدم الامتثال، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".

وأضافت المصادر أن "أبل" لا تزال قادرة على التهرب من التصعيد مستقبلًا إذا تمكنت من تهدئة مخاوف المفوضية الأوروبية بتقديم مقترح وشيك يكفي لإصلاح الانتهاكات المزعومة.

غُرِّمت "أبل" في 23 أبريل، وهو اليوم نفسه الذي فُرضت فيه غرامة قدرها 200 مليون يورو على شركة ميتا بسبب خدمتها الخالية من الإعلانات "الدفع أو الموافقة" على إنستغرام وفيسبوك.

وقد وجِد أن شركتي التكنولوجيا الأمريكيتين العملاقتين انتهكتا قواعد قانون الأسواق الرقمية الصارمة، الذي يحدد سلسلة من الإرشادات الواجب اتباعها وتجنبها لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه لن يتكهن بالخطوات التالية طالما لا يزال لدى "أبل" الوقت لتقديم مقترح، مضيفًا أن الجهات التنظيمية تتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة في حال استمرت الشركة في انتهاك التزاماتها بموجب قانون الأسواق الرقمية.

وفي أعقاب غرامة أبريل التي فُرضتها على "أبل"، ردّت الشركة بنبرة لاذعة، متهمةً الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي بالتمييز ضدها وإجبارها على تقديم تقنيتها مجانًا. وفي العام الماضي فقط، تعرضت الشركة لغرامة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار يورو بسبب إقصائها منافسيها في مجال بث الموسيقى على هواتف آيفون.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات باهظة على شركات، بما في ذلك غرامات تجاوزت 8 مليارات دولار على "غوغل" التابعة لشركة ألفابت، وأمر منفصل لشركة أبل بسداد ضرائب متأخرة قدرها 13 مليار يورو إلى أيرلندا.