شهدت أسواق الإلكترونيات في السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا لأجهزة التلفاز الذكي المتصلة بالإنترنت والمزودة بتطبيقات البث المتنوعة، وذلك لعرض الأفلام والمسلسلات ومحتويات مكتبات الميديا والبث التلفزيوني المباشر. ومع ذلك، قد يحتاج المستخدم مع أجهزة التلفاز الحديثة إلى جهاز بث إضافي لمنفذ إتش دي إم آي (HDMI).
وأوضحت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية أن أجهزة البث تُسرّع استعمال التلفاز وتجعله أكثر سهولة، وقد أجرت الهيئة اختبارا شمل 17 طرازا مختلفا من أجهزة البث، بالإضافة إلى أن هناك سيناريوهات استخدام مختلفة لأجهزة البث ووحدات الذاكرة الفلاشية، منها على سبيل المثال:
ومن الوظائف العملية أن أجهزة البث تشتمل على جهاز تحكم مدمج مع وظيفة التحكم الصوتي، بالإضافة إلى دعم معايير الإرسال المختلفة مثل "آبل آيربلاي" (Airplay) أو "دي إل إن إيه" (DLNA) أو " غوغل كاست" (Cast)، وذلك لعرض الصور من الهاتف الذكي على شاشة التلفاز الكبيرة.
وأشارت الهيئة الألمانية إلى أن أجهزة البث التي خضعت للاختبار لا يمكنها تسجيل البث التلفزيوني المباشر، ولكنها تتيح إمكانية تثبيت التطبيقات التي يمكن تنزيلها من متجر التطبيقات على واجهة المستخدم بجهاز البث، مثل تطبيقات الألعاب وتطبيقات القنوات الخاصة.
وأوضح الخبراء الألمان أن أقل تقييم حصلت عليه أجهزة البث التي خضعت للاختبار كان بدرجة "جيد"، ومن ثم لن يخطئ المستخدم عند شراء جهاز بث أو وحدة فلاشية للبث.
ومع ذلك هناك 3 أجهزة فقط نالت تقييما بدرجة "جيد جدا"، وتصدر نتائج الاختبار جهاز آبل TV 4K بسعة تخزينية 128 غيغابايتا وحصل على تقييم إجمالي 1.2 درجة. وأكد الخبراء الألمان أن هذا الجهاز يوفر وظائف من "الدرجة الأولى"، ومنها قائمة سهلة الاستخدام، بالإضافة إلى إمكانية تعطيل توصيات الأفلام، بعكس الأجهزة المنافسة الأخرى، كما أن المستخدم لا يحتاج إلى هاتف ذكي آيفون أو أي جهاز آخر من آبل لتشغيله، ولكن يكفي وجود حساب آبل فقط.
ونال الجهازان "هوماتكس بوكس آر 4k بلس" (Homatics Box R 4K Plus) و"ثومسون ستريمنغ بوكس بلس 270″ (Thomson Streaming Box Plus 270) تقييما بدرجة "جيد جدا" بمجموع 1.5 درجة لكل منهما، ويتمتعان بسهولة الاستعمال وسرعة التشغيل مثل جهاز آبل، ولكن واجهة المستخدم مزعجة قليلا بسبب الاقتراحات الخاصة بالأفلام والمسلسلات والمحتويات الأخرى.