يُحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مستخدمي أنظمة أندرويد وiOS من رسائل نصية خطيرة تُرسلها عصابات صينية.
ربما تكون على دراية ببعضها، بما في ذلك رسائل تدّعي أنك مدين برسوم مرور نسيت دفعها، أو تُنبهك بضرورة دفع ثمن طرد تم شحنه إليك ولم يتم استلامه.
يبدو أن هذه الحيل تُسبب ضررًا أكبر من مجرد دفعك مبلغ 7 دولارات.
الهدف من هذه الرسائل هو دفعك للكشف عن بعض معلوماتك الشخصية عند الدفع، وذلك من خلال مطالبتك بإدخال بيانات تسجيل الدخول الخاصة بتطبيقاتك المصرفية وغيرها من التطبيقات المالية، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
وبحسب شرطة غريتنا، لويزيانا (نقلًا عن مكتب التحقيقات الفيدرالي)، فإن أحدث وأسرع عمليات الاحتيال الرقمي انتشارًا، هي عملية احتيال "عفوًا، الرقم خاطئ".
تظهر رسالة نصية موجهة لشخص آخر (ليس أنت) على هاتفك حول اجتماع عمل، أو موعد مع طبيب، أو مجرد لقاء ودي في مكتبة محلية.
يعتمد المحتالون على أن يرد الضحية برسالة "عذرًا، الرقم خاطئ"، ليتمكن المهاجمون من مواصلة المحادثة الودية.
بمجرد أن يودّعك الغريب، فإنه يرغب في بدء صداقة أو حتى علاقة عاطفية.
ووفقًا لشرطة غريتنا، "إنها خدعة، مصممة لتهدئة شكوكك، مما يجعلك أكثر عرضة للوقوع في فخ احتيالهم، مثل الاستثمار في العملات المشفرة أو غيرها من أساليب استهداف الضحايا".
على الرغم من أن المحتالين يحاولون إيهامك بأنهم تواصلوا معك عن طريق الخطأ، إلا أن تحذير الشرطة يفيد بأنهم يستخدمون تقنيات متطورة لمحاولة خداعك.
يُطلق على هذا النوع من الهجمات اسم "الهندسة الاجتماعية"، حيث يتم التلاعب بالأشخاص لدفعهم إلى القيام بأفعال معينة أو الكشف عن معلوماتهم الشخصية.
يُعد استخدام "رقم خاطئ" عاملًا أساسيًا في نجاح هذا الهجوم، ولذلك تبدأ هذه الرسائل عادةً باسم غير اسمك.
يعتمد المحتالون عليك في ملاحظة ذلك والرد على الرسالة بالقول إن الرسالة وصلت إلى الشخص الخطأ.
تبدأ المحادثة، ويمتلك المحتالون عدة طرق لإجبارك على النقر على رابط، أو الكشف عن كلمة مرورك أو معلومات تسجيل الدخول لتطبيقاتك المالية عن طريق الخطأ.
يريد المهاجمون استدراجك إلى محادثة معهم، لأنه إذا انخرطت في تبادل رسائل نصية، فقد تكشف عن معلومات شخصية دون قصد.
لذلك، من الأفضل تجاهل وحذف أي رسالة تصلك إذا كانت موجهة لشخص آخر.