آخر الأخبار

لماذا يشعر مارك زوكربيرغ بالغيرة من إنستغرام؟

شارك
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (المصدر: رويترز)

كان شراء "إنستغرام" من أذكى الخطوات التي اتخذها مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا) على الإطلاق. فلماذا يبدو غيورًا جدًا من التطبيق الذي يملكه؟

في محاكمة هذا الأسبوع للدفاع عن شركة ميتا من احتمال تفكيكها من قبل الحكومة، وكما كان الحال لسنوات قبل ذلك، تعامل زوكربيرغ أحيانًا مع "إنستغرام" وكأنه منافس له، لا كجزء ناجح من شركته الخاصة.

يُعدّ تقويض "ميتا" المزعوم لإنستغرام حجة رئيسية في قضية الحكومة الأميركية التي تتهم الشركة بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار، جزئيًا من خلال شرائها تطبيق إنستغرام "لتحييده" كمنافس ناشئ.

تقول الشركة إن شراء "إنستغرام" وتطبيق المراسلة واتساب كان مفيدًا للمنافسة والمستهلكين، وإن "ميتا" ساعدت كلا التطبيقين على النجاح.

لكن لا يزال زوكربيرغ يُظهر غيرة واضحة من تطبيقه إنستغرام، ووفقًا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست نقلًا عن اثنين من علماء النفس، فقد يكون ذلك مشابهًا للغيرة التي قد يشعر بها شخص تجاه شخص ناجح قريب منه، أو ربما يكون ذلك مجرد خوف أفلاطوني من أن يتفوق عليه شريكه (إنستغرام).

فيسبوك

تُظهر وثائق المحاكمة أنه في عام 2018 ، فكّر زوكربيرغ في التخلي عن "إنستغرام"، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قلقه من أن نموه قد يضر بتطبيق فيسبوك، ويثير أيضًا مخاوف الجهات التنظيمية. وتساءل حينها عما إذا كان الترويج لمنشورات إنستغرام على تطبيق فيسبوك قد عززت شعبية إنستغرام بشكل زائد.

من المحتمل أن قلق زوكربيرغ من أن يكسب إنستغرام على حساب فيسبوك لم يكن منطقيًا تمامًا من الناحية المالية. فإذا ازدادت شعبية إنستغرام، حتى لو تراجعت شعبية فيسبوك، فقد يكون ذلك مفيدًا بشكل عام لشركة ميتا. وربما لأن فيسبوك كان أكثر ربحية من إنستغرام في ذلك الوقت على الأقل، كان تفضيله منطقيًا.

وفي عام 2020، أفادت الصحافية والمؤلفة سارة فراير أن زوكربيرغ تساءل عما إذا كان سيُعلن عن موعد وصول إنستغرام إلى مليار مستخدم. وكتبت أن إنستغرام بلغ مستويات شعبية جعلته يبدو وكأنه "فيسبوك المقبل"، وأن الشركة لم ترغب في أن يعاني تطبيقها الأصلي بالمقارنة.

وقال مسؤول تنفيذي في إنستغرام، لم يُكشف عن هويته، لفرير إن "ميتا" كانت "تشبه الأخت الكبرى التي تريد أن تُزيّنكِ للحفلات، لكنها لا تريدكِ أن تكوني أجمل منها".

ويتنافس زوكربيرغ بشراسة مع تيك توك وسناب شات، لكنهما، على عكس إنستغرام، ليسا جزءًا من شركته.

وخلال استجوابه في محاكمة هذا الأسبوع في قضية مكافحة الاحتكار الخاصة بشركة ميتا، قال زوكربيرغ إنه "من غير المحتمل للغاية" أن يكون إنستغرام قد حقق هذا النجاح بمفرده.

وقال أيضًا إنه قدّم لإنستغرام الموارد اللازمة لمساعدته في مكافحة الرسائل المزعجة وكسب المزيد من المستخدمين، وأضاف أنه "أراد في المقام الأول ضمان نمو إنستغرام بأفضل طريقة ممكنة".

هل سلوك زوكربيرغ طبيعي؟

يرى أبراهام تيسر، أستاذ بحوث متميز متقاعد في قسم علم النفس بجامعة جورجيا، أن زوكربيرغ يمكن أن يتناسب مع نظرية للغيرة من ثلاثة مكونات.

يزداد احتمال شعورك بالغيرة أكثر تجاه الأشخاص المقربين منك؛ وعندما تشعر أنهم ناجحون؛ وعندما يكون ذلك في مجال يهمك، مثل القوة البدنية، أو العلاقات العاطفية، أو الإنجازات المهنية.

وقال تيسر إنه إذا غاب أحد هذه العناصر، فقد لا تشعر بالغيرة.

ووصف تيسر تجارب مع أزواج من الأصدقاء تم اختبارهم في ألعاب المسابقات، حيث أُوهم أحد الزوجين بأن أداؤه كان ضعيفًا في لعبة المسابقات مقارنةً بصديقه والغرباء.

عندما اهتم الشخص الأقل نجاحًا بأدائه ثم طُلب منه مساعدة صديقه في اللعبة، قام الشخص الأقل نجاحًا بتخريب أداء صديقه، ولم يفعل الناس ذلك في ألعاب المسابقات مع الغرباء.

ورفض تيسر تقديم تحليل مفصل لزوكربيرغ، لكنه قال إنه من خلال بحثه، فإن وصف "الأخت الكبرى" ينطبق عليه.

قال تيسر إن زوكربيرغ ربما يتعامل مع تطبيق فيسبوك، الذي بدأه من غرفته الجامعية، على أنه امتداد لنفسه، بينما يُعتبر إنستغرام الذي استحوذ عليه بمثابة صديق مقرب ناجح يحسده وقد يُضعفه.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار