أظهرت أحدث نسخة من تقرير "المتسوقين المتصلين" الصادر عن شركة سيلزفورس أن جيل الشباب أو الجيل "زد" يعزز طفرة التسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إذ قام 39% منهم بالتسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أن 76% قاموا بمعاينة المنتجات والتعرّف على خصائها عبر تلك المواقع.
ويعتمد مستقبل البيع بالتجزئة على استقطاب سوق الجيل "زد"، وهو الشريحة السكانية المولودة خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف التسعينيات وأوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، والتي من المتوقع أن تصل قوتها الشرائية العالمية إلى 9 تريليون دولار بحلول عام 2034، وهو الرقم الأعلى من أي جيل آخر.
ويتسم التسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مشهد متشعب يضم عشرات أو حتى مئات المنصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، ويعتبر بمثابة ساحة معركة رئيسية.
ولذلك، تحتاج شركات التجزئة إلى منصة تجارة موحدة تجمع إمكانيات الذكاء الاصطناعي ، وقاعدة بيانات مركزية، وتكامل بين التطبيقات من أجل إدارة رحلات التسوق هذه التي تتزايد مستويات تعقيدها.
وبحسب الدراسة، يقوم 53% من جميع المتسوقين بمعاينة المنتجات والتعرّف عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ارتفاع عن النسبة السابقة البالغة 46% المسجلة في عام 2023.
ويعتبر الجيل "زد" المحرك الأساسي لهذا التوجه، إذ يستخدم 76% من أفراد هذا الجيل مواقع التواصل الاجتماعي لمعاينة المنتجات.
بالرغم من هيمنة موقع "يوتيوب" بشكل عام، إلا أن "تيك توك" يُعد وجهة رئيسية للجيل "زد" إذ يستقطب 40% من المتسوقين الشباب مقارنة بـ4% فقط من أفراد جيل طفرة المواليد المولودين خلال الفترة ما بين عامي 946-1964.
قالت ميشيل غرانت، مديرة استراتيجيات البيع بالتجزئة والرؤى في شركة سيلزفورس: "تعد التجارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحدث قنوات الإنفاق الرقمي الموزعة على مجموعة من الأسواق، ومواقع التجار، ومواقع العلامات التجارية، وتطبيقات التوصيل، بدلاً من أن تتوحد في قناة واحدة".
وأظهرت الدراسة استخدام أكثر من نصف الجيل "زد" (54%) للذكاء الاصطناعي التوليدي لمعاينة المنتجات وتقييمها، مقارنة بـ 39% من إجمالي السكان.
المتسوقون من أفراد الجيل "زد" كانوا أكثر احتمالًا بـ10 مرات من أفراد جيل طفرة المواليد لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر لمعاينة منتجات جديدة، وأكثر احتمالًا بـ2.7 مرات لطلب توصيات المنتجات من وكلاء الذكاء الاصطناعي (63% مقابل 23%).