قد يمثل عام 2026 علامة فارقة لخطط شركة تسلا للروبوتات الشبيهة بالبشر، خاصة روبوت "Optimus".
وذكر المليادير الأميركي إيلون ماسك مالك "تسلا"، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) التي يمتلكها أيضًا، أن شركته سبيس إكس سترسل روبوت "Optimus" إلى المريخ على متن صاروخها الرائد ستارشيب بنهاية عام 2026.
لكن على الجانب الآخر، فقبل أكثر من أسبوع بقليل تحطمت مركبة "ستارشيب" بعد اختبار إطلاق، وهو الفشل الثاني من نوعه هذا العام.
وكتب ماسك في منشور على منصة إكس: "ستغادر مركبة ستارشيب إلى المريخ في نهاية العام المقبل، وعلى متنها Optimus"، مضيفا: "إذا سارت عمليات الهبوط على ما يرام، فقد تبدأ عمليات الهبوط البشري في عام 2029، على الرغم من أن عام 2031 هو الأرجح".
ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها ماسك مثل هذا الادعاء، بحسب تقرير لموقع "Digital Trends" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وفي نوفمبر من العام الماضي، ذكر ماسك أن "سبيس إكس" قادرة على إرسال "عدة مركبات فضائية غير مأهولة" إلى الكوكب الأحمر في غضون عامين، وأن الحمولة ستشمل روبوتات "Optimus".
وقدمت "تسلا" -شركة السيارات الكهربائية الرائدة- نسخة مُحسنة من روبوت "Optimus" في فعالية أواخر عام 2024. وقال ماسك آنذاك إن "Optimus" هو "أضخم منتج على الإطلاق". وعُرِف لاحقًا أن الروبوتات كانت تُشغّل عن بُعد بواسطة البشر في الفعالية.
ولاحقًا، خلال مكالمات أرباح للشركة للربع الرابع من عام 2024، ركز ماسك أكثر على خطط الإنتاج، مشيرًا إلى أن المنتج لديه إمكانات إيرادات تتجاوز 10 تريليونات دولار. كما ذكر خططًا لتصنيع آلاف الروبوتات الشبيهة بالبشر في عام 2025.
أما خطط إرسال "Optimus" إلى المريخ، فهي على الأرجح استعراض تقني. أما الصورة الأكبر فهي ما إذا كان بإمكان مركبة "ستارشيب" أداء مهمة غير مأهولة ناجحة إلى المريخ بحلول نهاية عام 2026.
تُعلق وكالة ناسا آمالها على "ستارشيب" في مهمات "أرتميس"، التي من المفترض أن تعيد الإنسان إلى القمر بحلول عام 2027. تشمل الخطط طويلة المدى أيضًا مهمات مأهولة إلى المريخ، لكنها ستعتمد على النجاح التقني لمهمات القمر.