"ميتا" تبدأ اختبار "ملاحظات المجتمع" بمنصاتها في أميركا الأسبوع المقبل

قالت شركة ميتا، مالكة منصات التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، إنها ستبدأ اختبار "ملاحظات المجتمع" في الولايات المتحدة اعتبارًا من 18 مارس باستخدام تقنية طورتها منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، وذلك بعد شهرين من إلغاء برنامجها لتقصي الحقائق.

وستتيح هذه التقنية للمستخدمين كتابة وتقييم ملاحظاتهم للإبلاغ عن المحتوى الكاذب أو المضلل على "إنستغرام" و"فيسبوك" و"ثريدز"، مما سينقل عملية تقصي الحقائق من فرق خارجية إلى نموذج يعتمد على المصادر الجماعية.

وسجّل حوالي 200 ألف مستخدم أميركي ليصبحوا مساهمين محتملين، بحسب بيان لميتا يوم الخميس.

ويُعد هذا التحول إلى "ملاحظات المجتمع" أكبر تغيير جذري أجرته "ميتا" في نهجها لإدارة المحتوى في الآونة الأخيرة، ويأتي في الوقت الذي يسعى فيه رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ إلى تحسين علاقاته مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، بحسب وكالة رويترز.

ورحب الرئيس ترامب، الذي انتقد شركات مواقع التواصل الاجتماعي لقمعها المزعوم لوجهات نظر المحافظين على منصاتها، بخطوة "ميتا" في يناير.

وتستخدم "ميتا" في "ملاحظات المجتمع" خوارزمية مفتوحة المصدر من "إكس" كأساس لنظام التقييم الخاص بها. وقامت منصة التواصل الاجتماعي المنافسة "إكس" بتحديث ميزة "Birdwatch" لتقصي الحقائق، والتي تعتمد على المجتمع، إلى "ملاحظات المجتمع" في عام 2022.

وستكون "ملاحظات المجتمع" على "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ثريدز" محدودة بـ 500 حرف كحد أقصى، وستكون متاحة في البداية بست لغات: الإنجليزية، والإسبانية، والصينية، والفيتنامية، والفرنسية، والبرتغالية.

ولن تُنشر "ملاحظات المجتمع" إلا إذا وافق المساهمون ذوو وجهات النظر المختلفة على أنها توفر سياقًا مفيدًا.

و قالت "ميتا" إنه يجب على المساهمين أن يكونوا فوق سن 18 عامًا، وأن يُرفقوا رابطًا داعمًا لنشر الملاحظات، واصفةً النظام بأنه "أقل تحيزًا" من برنامج تقصي الحقائق التابع لجهة خارجية.

وأضافت أنه بمجرد إطلاق "ملاحظات المجتمع"، لن تظهر علامات تقصي الحقائق التابعة لجهة خارجية في الولايات المتحدة.

وتتعاون "ميتا"، التي لديها أكثر من 3 مليارات مستخدم حول العالم، مع ما يقرب من 100 منظمة معتمدة لتقصي الحقائق بأكثر من 60 لغة، وفقًا لموقعها الإلكتروني.