أعلنت شركة إنتل، عملاقة أشباه الموصلات، عن تعيين ليب بو تان رئيسًا تنفيذيًا جديدًا، في خطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من مغادرة بات جيلسنجر منصبه وتولي ديفيد زينسنر وميشيل جونستون هولثاوس قيادة الشركة مؤقتًا.
يعود تان، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة كادينس ديزاين سيستمز، إلى "إنتل" في وقت حرج من تاريخها، حيث تواجه الشركة تحديات متزايدة في سباق أشباه الموصلات، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
فعند تولي جيلسنجر القيادة عام 2021، كانت " إنتل " متأخرة عن منافسيها مثل "AMD" و"TSMC"، وعانت من إخفاقات في تصنيع الرقائق، مما أثّر سلبًا على موقعها في السوق.
أطلق جيلسنجر استراتيجية IDM لإنعاش الشركة، تضمنت استثمارات ضخمة، أبرزها 20 مليار دولار لبناء مصانع رقائق جديدة في أريزونا.
لكن هذه الإصلاحات واجهت عراقيل، أبرزها فشل صفقة الاستحواذ على "Tower Semiconductor" بسبب عقبات تنظيمية، إضافة إلى خسائر في سوق الأسهم وتسريح 15% من موظفي الشركة، ما زاد من تعقيد الأمور.
مع تولي تان القيادة، بدأت "إنتل" في استعادة بعض الزخم، حيث حصلت على منحة حكومية بقيمة 7.86 مليار دولار لدعم التصنيع المحلي لأشباه الموصلات، كما شهدت بطاقتها الرسومية Arc B580 نجاحًا لافتًا في السوق.
وينتظر تان تحدي كبير يتمثل في إعادة "إنتل" إلى الصدارة في ظل إرث متراكم من العثرات.