التوسع في تحقيق أميركي حول تقنية "BlueCruise" للقيادة الذاتية من "فورد"

قررت الجهات التنظيمية الفيدرالية المسؤولة عن سلامة الطرق في الولايات المتحدة التوسع في تحقيق في نظام "BlueCruise" المتقدم للقيادة الذاتية بدون استخدام اليدين من شركة فورد، وهي خطوة مطلوبة قبل إصدار أمر استدعاء لسيارات.

وأطلق مكتب التحقيق في العيوب التابع للإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا في نظام "BlueCruise" في أبريل الماضي.

وجاء التحقيق بعد أن تأكدت الإدارة من أن النظام كان مفعلًا في سيارات كهربائية من طراز "Ford Mustang Mach E" كانت في حادثين مميتين، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

وفي الحادثين اصطدمت سيارات "Ford Mustang Mach E" بسيارات أخرى كانت متوقفة.

وأصدرت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية إشعارًا هذا الأسبوع تضمن أنها رفعت التحقيق إلى التحليل الهندسي، مما يعني أنها ستتوسع في بحثها الخاص بنظام "BlueCruise" والقيود المحتملة التي يتضمنها.

ويشمل التحليل الهندسي تقييمات السيارة، ومراجعة معلومات فنية إضافية خاصة بها، وإعادة إجراء تحليل إضافي للحوادث المرتبطة بها والتقارير غير المتعلقة بالحوادث.

ووفقًا للهيئة، فقد زودت فورد ما يقدر بنحو 129,222 سيارة من طراز "Ford Mustang Mach E" بنظام "BlueCruise". وقال متحدث باسم الشركة، لموقع "TechCrunch"، إن "فورد" تعمل مع الإدارة الوطنية للسلامة المرورية لدعم تحقيقها.

وقالت الإدارة إن تحقيقها الأولي وجد أن نظام "BlueCruise" لديه قيود في "اكتشاف السيارات الثابتة في ظروف معينة". وتشمل هذه القيود إمكانية اكتشاف الأجسام الثابتة بشكل خاطئ على مسافات طويلة عندما تكون سيارة فورد تسير بسرعة 62 ميلًا في الساعة أو أكثر.

وأضافت أن أداء النظام قد يكون محدودًا عندما تكون الرؤية ضعيفة بسبب الإضاءة غير الكافية.

وطرحت "فورد" نظام "BlueCruise" لأول مرة في عام 2021 على شاحنة "F-150 pickup" لعام 2021 وبعض طرازات "Mustang Mach-E" لعام 2021.

وتستخدم ميزة عدم استخدام اليدين الكاميرات وأجهزة استشعار الرادار والبرامج لتوفير مزيج من مثبت السرعة التكيفي وتوسيط المسار والتعرف على إشارات السرعة.

ويُعتبر كل من" BlueCruise" ونظام "Super Cruise" من شركة "GM" ، الذين لا يتطلبان استخدام اليدين على مقود السيارة، منافسين لنظام شركة تسلا "Autopilot"، الذي لا يزال يتطلب بقاء يدي السائق على المقود.

وفي أكتوبر الماضي، فتحت الإدارة الوطنية للسلامة المروية أيضًا تحقيقًا في برنامج القيادة الذاتية "Full Self-Driving " من "تسلا" بعد أربع حوادث تم الإبلاغ عنها في ظروف رؤية ضعيفة، بما في ذلك حادث أدى إلى مقتل أحد المشاة. ولا يزال التحقيق جاريًا.