آخر الأخبار

حظر "تيك توك".. هل ينتشر إلى حلفاء أميركا ودول أخرى؟

شارك الخبر
شعار تطبيق تيك توك وعلامة "ممنوع" (رويترز)

يتوقع محللون أن ينتشر الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على تطبيق "تيك توك" إلى الدول الحليفة لأميركا وخارجها، معتبرين أنها "مسألة وقت فقط".

وبدأ يوم الأحد سريان حظر على "تيك توك" في الولايات المتحدة بموجب قانون، أقرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبر أن التطبيق يشكل خطرًا على الأمن القومي الأميركي بسبب علاقات مالكته شركة بايت دانس الصينية بحكومة بكين، وهي علاقات تنفيها الشركة.

وأشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رغم ذلك إلى أنه يعارض الحظر، وقال إنه سيجد حل عندما يتولى مهام منصبه يضمن استمرار عمل التطبيق.

لكن إذا استمر الحظر الأميركي، يشير خبراء إلى الإطاحة سابقًا بشركات تكنولوجيا صينية وروسية لأسباب تتعلق بالأمن القومي بوصفها نموذجًا للطريقة التي يمكن أن ينتشر عبرها حظر "تيك توك" في جميع أنحاء العالم، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

نهج مألوف

قالت إميلي تايلور، رئيسة تحرير مجلة "Cyber Policy Journal": "هناك أوجه تشابه كبيرة بين (حظر) تيك توك وما حدث مع هواوي الصينية وكاسبيرسكي الروسية مما يشير إلى أنها مجرد مسألة وقت حتى يسري حظر تدريجي".

وفي كلتا الحالتين، اتهمت الولايات المتحدة هذه الشركات بأنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، لكن أجهزة الأمن السيبراني لم تكشف أبدًا عن أي دليل دامغ على هذا الأمر.

وهذا هو ما حدث أيضًا مع "تيك توك".

وأثناء الولاية الأولى لترامب، حُظر برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبيرسكي" من أجهز الكمبيوتر المدنية والعسكرية في الولايات المتحدة بعد اتهامات في عام 2017 بأن الكرملين استخدمه في حادثة قرصنة لم تُثبت مطلقًا.

وبعدها على الفور تقريبًا، فعلت المملكة المتحدة الأمر نفسه، واتبع حلفاء آخرون واحدًا تلو الآخر النهج نفسه مع فرض قيود أو إصدار تحذيرات أن حظر.

استغرق الأمر سنوات، لكن في نهاية المطاف دخل حظر على مستوى البلاد حيز التنفيذ العام الماضي في الولايات المتحدة، لكنه كان زائدًا عن الحاجة. فقد أغلقت "كاسبيرسكي" عملياتها في الولايات المتحدة، ثم أغلقت مكاتبها في المملكة المتحدة قائلة إنه لا يوجد عمل قابل للاستمرار هناك.

ولطالما زعمت الشركة أن حكومة الولايات المتحدة استندت في قرارها إلى "المناخ الجيوسياسي والمخاوف النظرية" بدلًا من التحقق بشكل مستقل من المخاطر.

وانخفض استخدام "كاسبيرسكي"، بعد إعلان الحظر، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في 25 دولة أخرى على الأقل أيضًا، حتى تلك التي ليس لديها سياسة عامة صريحة لحظر البرنامج، بحسب ما نقله التقرير عن بحث لشركة "Bitsight" العالمية لإدارة المخاطر السيبرانية.

وحدث الأمر نفسه تقريبًا مع شركة الاتصالات الصينية العملاقة الصينية هواوي.

واتهمت الولايات المتحدة هواوي وشركات تكنولوجيا صينية أخرى بأنها قريبة جدًا من الحكومة الصينية. وقال موظف سابق بهواوي في المملكة المتحدة إنه بمجرد أن قررت الولايات المتحدة فرض حظر تجاري أو تقييد "هواوي"، أصبح من المحتم تقريبًا أن يتبع الحلفاء خطاها.

وأضاف: "المملكة المتحدة وآخرون تحدثوا عن توصلهم بشكل مستقل إلى استنتاجاتهم الخاصة بشأن الأمن، لكن الولايات المتحدة كانت مصممة على الضغط خلف الأبواب المغلقة".

وتابع: "لقد حذروا من مخاطر الأمن القومي التي لم يتم دعمها أبدًا بالأدلة". ويُعتبر الضغط الأميركي المكثف على الحلفاء بشأن قضايا الأمن أمرًا معتادًا في العديد من جوانب السياسة السيبرانية، بحسب التقرير.

"تحالف العيون الخمس"

يبدأ هذا الأمر بدول تحالف العيون الخمس، وهو تحالف استخباراتي يشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وحتى الآن، حظرت جميع الدول الأعضاء في هذا التحالف تطبيق "تيك توك" على الأجهزة الحكومية وأصدر البعض تحذيرات عامة بشأنه أيضًا.

وأمرت كندا بإنهاء عمليات "تيك توك" في البلاد مستشهدة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي على غرار الولايات المتحدة.

ويمكن أن يكون التأثير المتسلسل لتحالف العيون الخمس كبيرًا، وقد انتشرت القيود بالفعل مع حظر التطبيق على أجهزة الموظفين الحكوميين أو الموظفين المدنيين أو العسكريين في دول بما في ذلك النمسا وبلجيكا وإستونيا وفرنسا وهولندا والنرويج وتايوان.

ويتفق كيران مارتن، الذي كان رئيسًا للمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة أثناء الحظر المفروض على هواوي وكاسبيرسكي، على أنه بشكل عام عندما تتخذ الولايات المتحدة قرارًا يتعلق بالأمن القومي أو الاستراتيجي بشأن شركة ما، فإن المملكة المتحدة وحلفائها يحذون حذوها في النهاية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا