حجبت شركة ميتا، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام"، روابط لمنصة منافسة لإنستغرام، بعد أيام من إعلان الشركة التزامها بحرية التعبير، مما يثير شكوكًا حول مصداقيتها في وعدها بتقليل الرقابة على المحتوى.
وحجبت "ميتا" روابط من منصة "Pixelfed" الامركزية لمشاركة الصور، من على "فيسبوك"، بحسب ما ذكره مستخدمون على منصة "بلو سكاي".
وحذفت "ميتا" أي منشور يضم في رابطه "pixelfed.social" وأرجعت الأمر لسياستها الخاصة بـ"معايير المجتمع للمحتوى غير المهم أو الاحتيالي"، بحسب تقرير لموقع "Engadget" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وقال متحدث باسم "ميتا"، عند سؤاله عن الأمر، إن حذف هذه المنشروات كان بالخطأ، مضيفًا أنه سيتم إعادة نشرها.
وتعمل "Pixelfed" على بروتوكول "ActivityPub" وهو جزء من "Fediverse"، الذي يمثل مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي اللامركزية.
وتعمل منصة "Pixelfed" بشكل يماثل كثيرًا "إنستغرام"، إذ تسمح للمستخدمين بمشاركة الصور، والتفاعل معها، بالإعجاب أو التعليق. لكن بسبب بروتوكول "ActivityPub"، يمكن أن تظهر المنشورات من المنصة على تطبيقات أخرى.
ويُعتبر توقيت حذف هذه المنشورات مثيرًا للشك للغاية، إذ يأتي في أعقاب إعلان "ميتا" تغييرات جذرية بشأن إشرافها على المحتوى على منصاتها.
وقررت الشركة الأسبوع الماضي وقف برنامج "تقصي الحقائق" الخاص بها وتغيير سياستها للمحتوى الذي يحض على الكراهية عبر منصاتها.
وتسمح القواعد الفضفاضة الجديدة للشركة بالكلام الذي يمكن تعريفه على أنه يحض على الكراهية في أي ظرف عادي.
ولكن يظل من المبكر الاعتقاد بأن المستخدمين قد يفكرون في الهجرة إلى "Pixelfed" ردًا على نهج "ميتا". غير أن منصة "Pixelfed" أعلنت يوم السبت أنها تشهد مستويات غير مسبوقة من الاستخدام.
وفي حال حدثت هذه الهجرة من "إنستغرام" إلى "Pixelfed" فستكون مماثلة لما شهدته منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مع رحيل مستخدميها الغاضبين إلى منافستها الصاعدة "بلو سكاي" على خلفية ممارسات المليادير الأميركي إيلون ماسك مالك "إكس".