فرضت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية غرامة على "accessiBe" وهي شركة ذكاء اصطناعي ناشئة، قدرها مليون دولار بسبب الإعلانات الكاذبة.
وتقول الشركة، التي تأسست عام 2018 ومقرها في نيويورك، إنها تعمل على جعل المواقع الإلكترونية أكثر توافقًا مع برامج قراءة الشاشة التي يعتمد عليها المكفوفون لاستخدام الإنترنت.
وستستخدم لجنة التجارة الفيدرالية الغرامة البالغة مليون دولار في رد أموال عملاء "accessiBe"، وستمنع اللجنة الشركة من المبالغة في وصف قدرات أدواتها في الإعلانات، بحسب بيان للجنة منشور على موقعها الإلكتروني.
وقال صامويل ليفين، مدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، في بيان: "يجب أن تكون الشركات التي تبحث عن المساعدة في جعل مواقع الويب الخاصة بها متوافقة مع (إمكانية الوصول) قادرة على الثقة في أن المنتجات تفعل ما يتم الإعلان عنه".
وأضاف: "المبالغة في تقدير قدرات المنتج... دون أدلة كافية أمر مخادع، وستتحرك لجنة التجارة الفيدرالية لوقفه".
وتبيع شركة "accessiBe" منتجًا يعمل بالذكاء الاصطناعي تقول إن بإمكانه جعل أي موقع ويب متوافقًا مع إرشادات إتاحة الوصول إلى محتوى شبكة الإنترنت (WCAG)، وهي مجموعة معايير تقنية تُستخدم لتقييم إمكانية الوصول إلى موقع على الويب، تهدف في المقام الأول تسهيل الوصول لمحتوى الويب لذوي الإعاقة.
وجمعت الشركة رأس مال بقيمة 58.5 مليون دولار من المستثمرين، لكن العديد من الجماعات الحقوقية والعملاء يقولون إن منتجاتها لا تعمل، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ورفع عملاء دعاوى قضائية جماعية ضد الشركة زاعمين أن منتجاتها فشلت في جعل مواقع الويب الخاصة بهم متوافقة كليًا مع معايير قانون الأميركيين ذوي الإعاقة، الذي يحظر التمييز القائم على أساس الإعاقة.
وقالت لجنة التجارة الفيدرالية إن "accessiBe" لم تقصر في الوفاء بوعودها للعملاء فحسب، بل انخرطت أيضًا في التسويق المضلل، وإنها نسقت مقالات ومراجعات من جهات خارجية على نحوٍ مخادع لتبدو كأنها آراء مستقلة.
وسيكون أمر لجنة التجارة الفيدرالية خاضعًا للتعليق العام لمدة 30 يومًا، وبعد ذلك ستقرر اللجنة ما إذا كانت ستجعله نهائيًا.