آخر الأخبار

إيغامان.. هل يصبح الرهان الهجومي الحاسم لأسود الأطلس في السباق القاري؟

شارك

كان على المهاجم المغربي حمزة إيغامان أن يشق طريقه نحو الاحتراف خارجيا، حتى يفرض نفسه ضمن خيارات المنتخب الوطني، ويدخل دائرة المنافسة مع المخضرمين أيوب الكعبي ويوسف النصيري على مركز قلب الهجوم.

وسار إيغامان (23 عاما) على خطا الكعبي والنصيري، اللذين ضمنا مكانتهما في تشكيلة "أسود الأطلس" بعد تجربة الاحتراف، عقب انطلاقة محلية، إذ بدأ الكعبي مع النهضة البيضاوية قبل تألقه مع أولمبياكوس اليوناني، في حين تدرج النصيري في أكاديمية محمد السادس، وبرز لاحقا مع إشبيلية الإسباني.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 عشرات ملايين الدولارات جوائز كأس أفريقيا 2025
* list 2 of 2 المنتخب العربي الأقرب للقب كأس أفريقيا 2025 end of list

وبرز اسم إيغامان مع فريق الجيش الملكي، الذي استقدمه من وداد تمارة، النادي الذي اكتشفه في الأحياء الشعبية لمدينة تمارة وضمه إلى فئتي الناشئين والشباب. وخلال 3 مواسم، خاض 47 مباراة وسجل 13 هدفا، علما أن موسمه الأول كان مع الفريق الرديف، وشارك خلاله في 7 مباريات فقط بالدوري الأول دون تسجيل.

وفي موسم 2022-2023 سجل 6 أهداف في 18 مباراة، قبل أن يرفع رصيده إلى 7 أهداف في الموسم التالي، ليشكل ذلك بوابته نحو الاحتراف مع رينجرز الأسكتلندي بعقد يمتد 5 مواسم مقابل 3 ملايين يورو.

مصدر الصورة حمزة إيغامان خلال إحدى مباريات فريقه غلاسكو حين سجل هدفا ثالثا لفريقه في مرمى أبيردين في الدوري المحلي (غيتي إيميجز)

وخلال موسمه الوحيد مع رينجرز، قدم إيغامان أداء لافتا، إذ سجل 12 هدفا وصنع هدفا واحدا في 33 مباراة بالدوري، كما أحرز 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 10 مباريات بالدوري الأوروبي، مساهما في بلوغ فريقه الدور ربع النهائي قبل الخروج أمام أتلتيك بلباو الإسباني. كما توج بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل هدف في الدوري الاسكتلندي.

وانتقل المهاجم المغربي لاحقا إلى ليل الفرنسي لتعويض هدافه الكندي جوناثان ديفيد، ونجح حتى الآن في تأكيد حضوره، بتصدره قائمة هدافي الفريق في الدوري بخمسة أهداف وتمريره حاسمة خلال 13 مباراة (435 دقيقة)، إلى جانب تسجيله 4 أهداف وتمريره حاسمة في الدوري الأوروبي.

إعلان

وأشاد مدربه برونو جينيزيو بإمكاناته قائلا "يمتلك مهارات تقنية مميزة، وديناميكيته تمنحه القدرة على تقديم الإضافة فور دخوله أجواء المباراة".

مصدر الصورة حمزة إيغامان بألوان فريقه الفرنسي ليل (رويترز)

حضور دولي متدرج

ولم يتأخر إيغامان في فرض نفسه على مستوى المنتخب الوطني، إذ استُدعي للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي لمواجهتي النيجر وتنزانيا، وشارك بديلا في الأولى التي فاز بها المغرب 2-1 في وجدة.

وسجل هدفه الدولي الأول في سبتمبر/أيلول خلال مباراته الثانية أمام النيجر (5-1)، في اللقاء الذي شهد تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث دخل بديلا لأيوب الكعبي، وسجل بعد 3 دقائق، قبل أن يصنع هدفا لعز الدين أوناحي.

وبعد أربعة أيام، أحرز هدفه الثاني في ثالث مباراة دولية له، والأولى أساسيا، أمام زامبيا (2-0) في ندولا، بتسديدة من خارج المنطقة، ليعزز موقعه ضمن خيارات المدرب وليد الركراكي.

رهان مستقبلي

وأكد الركراكي عقب الفوز على زامبيا أن إيغامان كسب ثقته، قائلا: "عندما تعطي حمزة القميص يرد داخل الملعب. لديه موهبة كبيرة ويشتغل بجد، ومستقبله واعد مع المنتخب ومع فريقه".

وأوضح أن سياسة إدماج اللاعبين الجدد تدريجيا بدأت تؤتي ثمارها، مشيدا بالمنافسة القوية في مركز قلب الهجوم، معتبرا أنها تصب في مصلحة المنتخب وترفع المستوى العام.

ويتميز إيغامان بتعدد أدواره الهجومية، وقدرته على اللعب في العمق وعلى الأطراف، إلى جانب قوته البدنية، وإجادته اللعب وظهره إلى المرمى، والمساهمة في بناء الهجمات، فضلا عن مهاراته في المراوغة والتسديد من خارج المنطقة.

ويستحضر اللاعب، الذي تأثر في بداياته بنجوم مثل ديدييه دروغبا وأوليفييه جيرو، دعم الجماهير المغربية، مؤكدا ثقته في قدرة "أسود الأطلس" على المنافسة على اللقب القاري الثاني في تاريخهم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا