ستتسبب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي ستقام في المغرب في الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 إلى 18 يناير/كانون الثاني 2026، في مشاركة لاعبين كثر من الأندية الأوروبية الكبرى.
وسيتم استدعاء العديد من النجوم الكبار ما سيحرمهم من المشاركة لفترات طويلة مع أنديتهم. وبحسب تقدمهم في البطولة، وقد يغيب بعضهم عن 7 مباريات.
ولطالما كان توقيت البطولة الأفريقية، مصدر إزعاج للمدربين حيث تأثرت أيضا بطولات الدوري في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا.
وتؤثر استضافة البطولة في منتصف الموسم على حوالي 58% من اللاعبين المشاركين في كأس الأمم، على الرغم من أن الاتحاد الأفريقي للعبة حاول التخفيف من التأثير بتقديم موعد انطلاق البطولة إلى ما قبل عيد الميلاد، بحيث تنتهي قبل الجولة التالية من مباريات دوري الأبطال.
كما تم تخفيف التأثير على الأندية الأوروبية من خلال السماح لهم بترك اللاعبين ينضمون لمنتخباتهم قبل 7 أيام، بدلا من 14 يوما الإلزامية قبل أي بطولة، وهذا يعني أنه كان بإمكانهم اللعب مع أنديتهم في مطلع الأسبوع الماضي.
سيضطر سندرلاند الإنجليزي إلى الاستغناء عن 6 لاعبين دفعة واحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو النادي الأكثر تضررا من تأثير بطولة كأس الأمم الأفريقية على الأندية الأوروبية التي تنافس في موسم العطلات.
وسندرلاند، الذي يحتل المركز الثامن في الترتيب، كان لديه 4 من لاعبيه الدوليين الأفارقة يشاركون عندما فاز على نيوكاسل يونايتد الأحد الماضي، ولكن مثل 14 ناديا آخر من أندية الدرجة الأولى الإنجليزية سيفتقد الآن هؤلاء اللاعبين بسبب المشاركة الدولية.
وغادر الآن إلى المغرب الثنائي الكونغولي الذي يلعب لسندرلاند والمؤلف من آرثر ماسواكو ونواه صديقي، بالإضافة إلى الظهير رينيلدو (موزامبيق) ولاعب الوسط حبيب ديارا (مالي) وثنائي الهجوم شمس الدين طالبي (المغرب) وبرتران تراوري (بوركينا فاسو).
ومن المفارقات أن غياب محمد صلاح عن ليفربول للعب مع منتخب مصر من شأنه أن يخفض من درجة التوتر في النادي بعد نوبة الغضب الأخيرة ضد المدرب أرنه سلوت، لكن مانشستر يونايتد سيفتقد 3 لاعبين هم نصير مزراوي وبرايان مبيومو وأماد ديالو الذي سجل في التعادل 4-4 أول أمس الاثنين مع بورنموث.
المصدر:
الجزيرة