يقود البرازيلي فينيسيوس جونيور حملة التخلص من تشابي ألونسو بعدما فقد الإسباني سيطرته على غرفة ملابس ريال مدريد الذي يمر بفترة سيئة على مستوى النتائج – وفقاً لصحيفة "ماركا" التي أشارت إلى أن المباراة المقبلة أمام مانشستر سيتي ربما تكون الأخيرة للمدرب.
وسقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سلتا فيغو بهدفين دون رد، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وواصل الفريق العاصمي نتائجه المتواضعة في آخر خمس جولات، حيث اكتفى بتحقيق فوز وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة، ليتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الثاني خلف غريمه التقليدي برشلونة الذي يتصدر بأربعين نقطة.
وبحسب "ماركا" فإن مشاكل ريال مدريد تمتد إلى ما هو أبعد من أرض الملعب تحت قيادة تشابي ألونسو، إذ أصبحت الصراعات الداخلية واضحة بينه وبين نجوم الفريق.
ووصل ألونسو إلى "سانتياغو برنابيو" بمهمة واضحة وهي بناء فريق حديث وواضح بأسلوب لعب محدد، كان النادي الذي سئم من المدرب السابق كارلو أنشيلوتي لذلك بحث عن مدرب من الجيل الجديد قادر على فرض رؤيته.
ومنذ البداية أعطى ألونسو الأولوية للمرونة التكتيكية ولكن مع مبادئ لا يمكن التفاوض عليها، بما في ذلك الضغط العالي والجهد الجماعي، بنى الفريق حول الفرنسي كيليان مبابي مطالباً بالانضباط من نجوم مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلنغهام، كانت النتائج الأولى واعدة بتحقيق 13 فوزاً في أول 14 مباراة، فريق قوي وموثوق، حتى وإن لم يكن دائماً مذهلاً، وازدهر لاعبون شبان مثل ماستانتونو وإبراهيم دياز تحت نظام ألونسو.
وزادت "ماركا": ومع ذلك، تصاعدت التوترات في غرفة الملابس، وقيل إن اللاعبين الرئيسيين قاوموا أساليب ألونسو، وسربوا شكاوى حول جلساته التكتيكية المكثفة ومطالبه الصارمة، وأصبح فينيسيوس الوجه العام لهذا الصراع، وتفاعل علناً ضد المدرب وظهر ذلك جلياً في الكلاسيكو أمام برشلونة وهي اللحظة التي اعتبرت نقطة تحول، واختار النادي عدم التدخل، مما ترك ألونسو معزولاً وفعلياً محروماً من السلطة.
منذ ذلك الحين، تراجع أداء ريال مدريد وانخفضت شدة الضغط وفقد لاعبان أدوارهما مثل ماستانتونو ودياز، وأصبح فينيسيوس وبيلنغهام لا يمسان، ووجد ألونسو نفسه يدير الـ "أنا" بدلاً من تنفيذ رؤيته الفنية.
المصدر:
العربيّة