تحقّق وكالة الصحة العامة في برشلونة في احتمال تفشي مرض السل بين عمال مشروع إعادة بناء وتجديد ملعب سبوتيفاي كامب نو معقل النادي الكتالوني، بعد تشخيص أحدهم بهذا المرض المُعدي الخطير.
وأكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أنه يجري حاليا فحص المخالطين المباشرين لهذا العامل، مشيرة إلى أنه تم فحص 23 شخصا من محيطه، ثلاثة منهم لم تظهر نتائجهم بعد.
ويأتي احتمال تفشي السل بين العمال ليزيد من المشاكل والأزمات التي تعصف بمشروع بناء سبوتيفاي كامب نو، كان آخرها الاحتجاج يوم الثلاثاء الماضي على فصل حوالي 50 عاملا من قبل الشركتين المكلفتين بأعمال بناء الملعب.
ويُعد مرض السل شديد الخطورة لأنه ينتقل بسهولة من شخص لآخر عبر اللعاب عند الكلام أو العطس أو السعال، لكنه قابل للشفاء إذ يتعافى نحو 85% من المصابين خلال حوالي 6 أشهر شريطة الالتزام الصارم بالعلاج والعزل الصحي للمصابين.
وبحسب الصحيفة، فإن وكالة الصحة العامة ستعتبر أن المرض تفشى في حال وجود إصابتين مرتبطتين على الأقل.
من جهتها أصدرت شركة ليماك المسؤولة عن تنفيذ أعمال البناء في كامب نو بيانا قلّلت فيه من خطورة الأمر، مؤكدة أنها تعاملت مع الوضع بسرعة.
وشددت على أنه "تم إبعاد العامل المصاب فورا من موقع العمل، وهو يتلقى علاجا طبيا متخصصا، ولا يزال هو الحالة الوحيدة المصابة بالمرض".
وأوضحت أنه "تم تفعيل جميع البروتوكولات الرسمية للصحة العامة فور اكتشاف الحالة، وقد أُجريت فحوصات دقيقة ومتابعة مستمرة لجميع العاملين الذين ربما كانوا على اتصال بالمريض. وقد كانت جميع النتائج سلبية حتى الآن، ما يستبعد وجود تفشّ للمرض".
وباشرت الشركة على الفور باتخاذ إجراءات تعقيم متعددة منذ اكتشاف الحالة، بما في ذلك توزيع الكمامات على العاملين في المنطقة المتأثرة، وتنظيف وتعقيم الأماكن المحددة بدقة.
وأكدت الشركة في الوقت نفسه تعاونها الكامل مع المؤسسات الصحية في هذا الشأن موضحة "أنها على تواصل دائم مع قسم الوقاية والخدمات الطبية والسلطات الصحية".
وأتمت: "بناء على توصياتهم، لا توجد حاجة لاتخاذ تدابير إضافية في الوقت الحالي، ويمكن للموظفين الاستمرار في أداء عملهم بشكل طبيعي مع الالتزام بالإرشادات المعتادة للنظافة والتهوية".
ويستعد برشلونة لفتح الملعب يوم الجمعة للجماهير، لمتابعة تدريب مفتوح بحضور 23 ألف مشجع، ويثق النادي في إجراء هذا التدريب التجريبي بنجاح رغم الأزمة الأخيرة.
المصدر:
الجزيرة