لم يكن انتصار ريال مدريد في الكلاسيكو على برشلونة مجرد 3 نقاط تُضاف إلى رصيد الدوري، بل محطة مفصلية أعادت تعريف هوية الفريق تحت قيادة تشابي ألونسو.
فداخل جدران غرفة خلع الملابس في سانتياغو برنابيو، لم يكن الشعور فرحًا بالنصر فقط، بل كان يقينًا بأن الطريق الجديد الذي يسلكه الفريق هو الطريق الصحيح نحو المستقبل.
المدرب تشابي ألونسو، الذي يعيش أيامه الأولى في قيادة النادي الملكي، أدرك أن الفوز على الغريم الأزلي "البارسا" لم يكن مجرد انتصار تكتيكي، بل تأكيدًا على أن فلسفته بدأت تُثمر.
وقال المدرب عقب المباراة: "الكلاسيكو محطة مؤقتة، لكنها تخبرنا بأشياء كثيرة عن المستقبل. كنا نعلم أننا نملك القوة، لكن الآن أثبتنا أننا قادرون على استخدامها بذكاء وصبر. التحضير كان عميقًا، والعاطفة الإيجابية للاعبين كانت الأساس في الأداء التكتيكي المميز".
تحت قيادة ألونسو، تغيّر مفهوم العمل اليومي داخل فالديبيباس. التحليل بالفيديو، ودراسة الخصوم، وفهم التفاصيل الصغيرة أصبحت أساس المنهج الجديد، فالفريق لم يعد يعتمد على الموهبة فقط، بل على فهم جماعي متكامل للّعبة.
وحرص المدرب الشاب على إعادة التوازن لخط الوسط، مانحًا الفريق قلبًا نابضًا بالذكاء والطاقة، ما جعله يبدو أكثر تماسكًا وقدرة على فرض السيطرة في المباريات الكبرى.
وأوضح ألونسو "الفريق أظهر شخصية كبيرة أمام برشلونة، ليس فقط من الناحية التكتيكية بل العاطفية أيضًا. هذه العاطفة هي التي تمنحنا الصلابة وتُحوّل الجهد إلى انتصار".
تشير صحيفة "ماركا" إلى أن مركز التدريبات، تسوده أجواء من الحماس والثقة. ويشعر الجميع بأن الكلاسيكو لم يكن نهاية اختبار، بل بداية مرحلة.
وأضافت أن الفريق يتطور تدريجيا، كل مباراة تُستخدم كأداة لبناء أسلوب لعب واضح المعالم يعتمد على الصلابة والذكاء والوعي الجماعي.
انتصار الكلاسيكو لم يكن مجرد لحظة مجد عابرة، بل بداية لمرحلة جديدة أعادت ريال مدريد إلى موقعه الطبيعي في القمة، فالفريق اليوم يتصدر الدوري الإسباني بفارق 5 نقاط عن غريمه برشلونة، ويواصل مسيرته بثقة متزايدة تحت قيادة تشابي ألونسو.
وهزم الميرينغي فالنسيا برباعية نظيفة في أجواء من الحماس والتركيز داخل غرفة الملابس، حيث حافظ اللاعبون على هذا الزخم المتصاعد والذي أصبح هوية الريال هذا الموسم.
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة