💪 Xabi Alonso sorprende: enorme intensidad del tolosarra en el último entrenamiento antes del Clásico pic.twitter.com/zY5KenXgAZ
— Diario AS (@diarioas) October 25, 2025
رغم تحقيق المدرب الجديد لريال مدريد تشابي ألونسو نتائج مميزة منذ توليه تدريب الفريق، لكن الأسلوب الصارم والتغييرات الجذرية التي أجراها لم ترق لكثير من نجوم الصف الأول في النادي الملكي.
وبحسب موقع "ذا أثلتيك" فقد شهدت الأسابيع الأخيرة توترا متصاعدا بين ألونسو وبعض لاعبي ريال مدريد، إذ أبدى عدد منهم استياءهم من طريقته في التعامل معهم.
وأوضح أن ألونسو وجد عند وصوله إلى ريال مدريد في يونيو/حزيران الماضي غرفة ملابس اعتادت على أمور لا تناسب فريق كرة قدم محترف، وهو ما اعترف به أحد أفراد طاقمه الذي قال "كان هناك العديد من العادات السيئة مترسخة لدى اللاعبين".
وجاءت أولى رسائل ألونسو للاعبين بأنه سيتعين على الجميع الركض والعمل بجد أكبر عند فقدان الكرة، وأنه دون الالتزام بذلك فلن يضمن أحد مكانه في التشكيل الأساسي.
ومع عودة الفريق من الإجازة الصيفية بعد أقل من شهر على الخسارة القاسية من باريس سان جيرمان (0-4) في نصف نهائي كأس العالم للأندية، اجتمع ألونسو بقادة الفريق وكبار اللاعبين لوضع قواعد تنظّم غرفة الملابس، وبعد الاتفاق على أبرز البنود بشكل جماعي أُبلغ بها باقي الفريق.
ومن أبرز ما نصّت عليه تلك القواعد أهمية الالتزام بالمواعيد (لم تُفرض حتى الآن أي غرامات للتأخير)، إضافة إلى الجدية والانضباط في التدريبات.
وقال مصدر من ريال مدريد "يحاول ألونسو فرض مزيد من الانضباط والنظام في الحياة اليومية، من خلال التحكم في الجداول الزمنية، وزيادة العمل في صالة الألعاب لتجنب الإصابات، وتنظيم جلسات فيديو جماعية وفردية".
ولم تلقَ هذه التغييرات ترحيب جميع اللاعبين، حيث تسود حالة من الإحباط داخل غرف الملابس لشعور عدد كبير منهم بأنهم لم يعاملوا بالاحترام الكافي وفق "ذا أثلتيك".
ويرى اللاعبون "المنزعجون" من أسلوب ألونسو الصارم والممنهج أنه يقلّص من حريتهم في التعبير عن مهاراتهم في الملعب على عكس المرونة التي كانت تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي.
وقال أحد الأشخاص القريبين من أحد لاعبي ريال مدريد "لقد انتقل الفريق من مدرب (أنشيلوتي) لم يكن يشارك كثيرا في التدريبات إلى مدرب (ألونسو) يتصرف وكأنه لاعب آخر في الملعب".
وأشار آخرون إلى أن اللاعبين يرون في ألونسو مدربا متحفظا وصعب التواصل معه، بخلاف أنشيلوتي الذي كان محبوبا للغاية داخل الفريق.
وقال أحد المقربين من لاعب كبير في الفريق "يظن نفسه بيب غوارديولا، لكنه في الوقت الحالي مجرد تشابي"، وقد تكررت مثل هذه الآراء بعدة نبرات بعضها إيجابي وبعضها ساخر على حد وصف "ذا أثلتيك".
ومن بين القواعد التي فرضها ألونسو، أنه سمح فقط لعدد معين من أفراد الطاقم بحضور الحصص التدريبية ممن يرى وجودهم ضروريا فقط، وانطبق الأمر ذاته على غرفة الملابس خلال المباريات حيث قلّص عدد الموجودين قبل المباريات وفي فترة الاستراحة لضمان التركيز والخصوصية.
كما فُرضت قيود على دخول أقارب اللاعبين ووكلائهم إلى مناطق التدريب، بعد أن كان الأمر شائعا في السابق، وطلب ألونسو أيضا الالتزام التام بالسرية معتبرا "غرفة الملابس مكانا آمنا يجب ألا تتسرب منه المعلومات للإعلام".
وكان ألونسو قد اختبر لاعبيه قبل أول مباراة له ضد الهلال السعودي في كأس العالم للأندية، إذ أبلغهم بالتشكيلة مسبقا لتتسرب إلى الإعلام، وهو ما دفعه إلى تغيير نهجه، ومنذ ذلك الحين لم تتكرر الحادثة.
ورغم أن الفريق ما زال في مرحلة التطور، فإن تصدره لجدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 5 نقاط عن برشلونة بعد 10 أسابيع، وتحقيقه العلامة الكاملة في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا (3 انتصارات) تمنح ريال مدريد دعما معنويا ونفسيا كبيرا.
وفي الوقت نفسه أشار الموقع إلى وجود نجاحات تستحق الإشادة، منها مرونة ألونسو التكتيكية واعتماده على نظام المداورة لإشراك جميع اللاعبين، كما حظي التزامه بدعم اللاعبين الشباب باهتمام واسع مثل دين هويسن (20 عاما)، ألفارو كاريراس (22 عاما) وفرانكو ماستانتونو (18 عاما).
كما شهدت فترته تطورا واضحا لأردا غولر (20 عاما) الذي أصبح لاعبا أساسيا، بالإضافة إلى التألق اللافت للفرنسي كيليان مبابي الذي ساهم بـ18 هدفا في 13 مباراة بالموسم الجديد.
وأتم الموقع "إذا استمر تحسن النتائج والأداء فإن الانطباع عن ألونسو كمدرب لريال مدريد يوحي بأنه لن يهتم كثيرا للحظات التوتر داخل المجموعة ما دامت النتائج تسير في صالحه، لكنه يدرك جيدا أن الضغط في البرنابيو لا ينتهي، وأن علاقته باللاعبين ستظل محورا مثيرا لمتابعة القصة طوال الموسم".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة