آخر الأخبار

استقبال شعبي حاشد لـ"أشبال الأطلس" أبطال كأس العالم للشباب

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في باب السفراء، التقى موكب سفراء الكرة المغربية جماهير غفيرة احتشدت بالآلاف على امتداد شارع محمد الخامس للاحتفال مع أبطال العالم، بعد مغادرتهم القصر الملكي بالرباط.

واكتست العاصمة الرباط، الأربعاء، باللونين الأحمر والأخضر، حيث تزيّنت الشوارع بالأعلام الوطنية، وارتفعت الهتافات والأهازيج احتفالا بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتوّج أشبال الأطلس بلقب كأس العالم للشباب 2025، عقب فوزهم على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة التشيلية سانتياغو.

مصدر الصورة الجماهير المغربية تحتفي بلاعبي منتخب الشباب (الجزيرة)

استقبال ملكي

على إثر ذلك، استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن أبطال العالم لأقل من 20 سنة في القصر العامر بالرباط.

وقد وشّح ولي العهد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب المنتخب محمد وهبي واللاعبين بأوسمة ملكية، في حفل أقامه تكريما لأعضاء الفريق الوطني.

مصدر الصورة استقبال حاشد لمنتخب المغرب تحت 20 سنة بمناسبة تتويجهم بكأس العالم (الجزيرة)

وبعد الاستقبال الرسمي، انطلق موكب الاحتفال من القصر الملكي مرورا بباب السفراء، ثم شارع محمد الخامس، ليلتقي أبطال العالم بشعبهم، في مشهد عكس مشاعر الفرح والفخر، وأعاد إلى شوارع الرباط أجواء إنجاز مونديال قطر.

احتفال شعبي

وتقدّم الموكب الرسمي الذي خُصص للاحتفال باللاعبين وأفراد الطاقم التقني والإداري وسط حشود غفيرة وحراسة مشددة، بينما كانت الجماهير تلوّح بالأعلام المغربية إلى جانب الفلسطينية وتردّد هتافات الملاعب مثل "سير سير" و"مبروك علينا".

وعبّر عدد من المواطنين عن سعادتهم الكبيرة بهذا الاستقبال، الذي يبرز حجم المحبة والتقدير الذي يُكنّه المغاربة لأبطالهم في المحافل الرياضية الدولية.

مصدر الصورة الجماهير تصفق وتلوّح بالأعلام المغربية خلال مرور حافلة منتخب الشباب (الجزيرة)

وقال المواطن المغربي محمد للجزيرة نت: "ذرفت عيناي دمعا وأنا أرى أبطالنا بيننا. أنا سعيد جدا، لقد بذل الفريق الوطني مجهودا كبيرا وأنجز عمله بإتقان".

إعلان

من جانبها، قالت مريم: "جئنا لنستقبل أبطالنا الذين حققوا فوزا تاريخيا وأدخلوا الفرح إلى قلوبنا. أتمنى لهم مسيرة موفقة.. وديما مغرب!"

فرحة مستحقة

من جانبه، يرجع الصحفي والمحلل الرياضي محمد بلعودي هذه الفرحة الشعبية إلى أن إنجاز "أشبال الأطلس" أكد أن كرة القدم الوطنية تسير في الطريق الصحيح.

وقال بلعودي للجزيرة نت "كنا بحاجة إلى فرحة جديدة بعد الإنجازات السابقة"، في إشارة إلى وصول المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022، والألقاب القارية لمنتخبات المغرب بمختلف فئاتها.

وأشار إلى أن ما حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة "نقلة نوعية تمنح مزيدا من الثقة للمغاربة، وتُرسّخ في أذهانهم عقلية جديدة، المنافسة على الألقاب".

مصدر الصورة إنجاز منتخب الشباب سيبقى محفورا في ذاكرة التاريخ الرياضي المغربي (الجزيرة)

ويرى المتحدث أن الاستقبال الملكي والشعبي مستحق، "لأنه تكريم لمجهود وإنجاز سيبقى محفورا في ذاكرة التاريخ الرياضي المغربي".

وبعدما كان الوصول إلى نهائي كأس العالم حلما بالنسبة إلى المنتخب المغربي بمختلف فئاته، فإنه يجد نفسه اليوم بطلا أمام منتخبات من حجم الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وإسبانيا. يقول بلعودي: "إنجاز ليس سهلا على الإطلاق، ويستحق كل مظاهر الاحتفاء والتكريم".

ثقافة كروية جديدة

ويؤكد الصحفي المغربي أن أشبال الأطلس "لم يفوزوا بالحظ أو الصدفة"، مشيرا إلى أنهم ربحوا في جميع مبارياتهم عن جدارة واستحقاق، "بفضل حسن تدبير أطوار المباريات، والذكاء في التعامل مع الفرص، والنجاعة الهجومية، إضافة إلى الروح القتالية العالية التي تميز بها اللاعبون".

ويرى بلعودي أن هذا الإنجاز سيُعتبر مرجعا في تاريخ الكرة الوطنية. ويقول: "لقد رفعنا سقف الطموحات أكثر مما كان متوقعا في السابق. كنا نقول إنه مجرد طموح، لكنهم خاضوا المنافسة بالثقة والإرادة اللازمة، مما أوصلهم إلى اللقب".

وذكّر بلعودي، الناطق الرسمي السابق باسم نادي الرجاء البيضاوي، بأن منتخبات المغرب لكرة القدم لعبت خلال سنة واحدة 6 نهائيات، فازت بـ4 منها، وخسرت اثنين (نهائي كأس أفريقيا لأقل من 20 سنة ونهائي كأس أفريقيا للسيدات).

ويرى المتحدث أن هذه الأرقام تُبرز أن المغرب دخل فعلا مرحلة "ثقافة الألقاب والانتصار"، وهي الثقافة "التي كانت غائبة السنوات السابقة".

ويُعد اللقب العالمي الذي حققه أشبال الأطلس في تشيلي تتويجا لمسار تصاعدي لكرة القدم المغربية، التي أثبتت حضورها القوي في مختلف الفئات السنية، بعد إنجازات المنتخب الأول في كأس العالم 2022. وبهذا الفوز، يصبح المغرب أول منتخب عربي يحرز اللقب وثاني منتخب أفريقي بعد غانا عام 2009، ويؤكد أن الكرة الأفريقية قادرة على المنافسة في أعلى المستويات العالمية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا