آخر الأخبار

فليك وأراوخو وقصة الهدف القاتل لبرشلونة ضد جيرونا

شارك





تبديلات وصفت بأنها غير منطقية أجراها هانزي فليك مدرب برشلونة في مواجهة جيرونا بالجولة التاسعة من الدوري الإسباني، ولكن المفاجأة الكبرى كانت إشراك الأورغوياني رونالد أراوخو قلب الدفاع، بالدقيقة الـ82 من المباراة والنتيجة كانت (1-1)، الأمر الذي نزل كالصاعقة على جماهير البرسا.

فاللاعب الذي تتهمه الجماهير بأنه كثير الأخطاء ولا يصلح كقلب دفاع، فجأة يشركه المدرب الألماني في دقائق يحتاج فيها إلى مهاجم يسجل هدفا وينقذ فريقه من التعثر، ولكن وبعد 10 دقائق تقريبا من مشاركته وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع سجل أراوخو هدفا بعد تمريرة من الهولندي فرانكي دي يونغ، فجر فيها مدرجات ملعب "لويس كومبانيس" الأولمبي ومنح البرسا هدفا في مباراة كان قاب قوسين أن يضيفها فليك لسجله السيئ في التعامل مع المباراة وإصراره على اللعب بالتكتيك نفسه بغض النظر عن هوية المنافسين.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 طرد وركلة جزاء لبرشلونة.. أخطاء تحكيمية في لقاء جيرونا
* list 2 of 2 الإسباني كوينكا عانى في برشلونة وأبدع بعيدا عن الملاعب end of list

فليك وإشراك أراوخو بين التوفيق والتكتيك

وتصف صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية قرار فليك بـ"العبقري والمجنون في آن" بتحويل أراوخو إلى مهاجم صريح، في مشهد ذكّر الجماهير بأيام يوهان كرويف وأفكاره الثورية.

وتتابع أنه مع توالي الفرص الضائعة من راشفورد ودي يونغ، بدا برشلونة على وشك فقدان النقاط الثلاث، ليزداد الضغط على فريق فليك الذي خاض المواجهة بصفوف منقوصة بسبب الإصابات.

وتواصل أنه "حين ظنّ الجميع أن اللقاء يسير نحو التعادل، قرر المدرب الألماني كسر كل القواعد. في لحظة مليئة بالجرأة والإلهام، وحوّل أراوخو إلى مهاجم صريح، بحثا عن كرة طويلة أو رأسية تُنقذ الموقف".

وختمت أنه "جاءت المغامرة بثمارها. وسجل أراوخو هدف الفوز، أعاد الحياة للفريق".

فليك وكرويف

لم يكن ما فعله فليك مجرد حركة تكتيكية، بل استحضارا لروح يوهان كرويف الذي فعل الأمر ذاته قبل عقود عندما حوّل المدافع أليكسانكو إلى مهاجم في لحظة حاسمة، وأثبت أن مدرسة كرويف في الإبداع والجرأة لا تزال حاضرة في دماء برشلونة.

وطُرد المدرب الألماني بسبب اعتراضه الشديد على الحكم خيل مانزانو بعد احتسابه 4 دقائق وقت بدل عن ضائع، ولن يكون حاضرا على دكة البدلاء في سانتياغو برنابيو، حيث ستُقام مباراة كلاسيكو ضد ريال مدريد في الـ26 من الشهر الجاري.

مصدر الصورة الحكم مانزانو طرد فليك بسبب الاعتراض على الوقت الإضافي المحتسب لمباراة برشلونة وجيرونا (غيتي)

وتلقى مدرب برشلونة البطاقة الصفراء الثانية، ولكنه لن يُعاقب -بحسب صحيفة كوبا الإسبانية- لأكثر من مباراة بسبب ما وصفته صحيفة "ماركا" الإسبانية بتصرفات غير لائقة احتفالا بهدف أراوخو.

إعلان

وصفق مدرب بايرن ميونخ السابق للهدف قرب خط التماس في الدقيقة 91، لكن الحكم جيل مانزانو وجه له بطاقة صفراء ظنّا منه أن المدرب يتذمّر من أحد قراراته.

وأثارت هذه البطاقة حفيظة مدرب برشلونة الذي عبّر عن غضبه بكلمات وإيماءات مما دفع بالحكم لتوجيه بطاقة صفراء ثانية، وطرده.

وسبق له أن طرد في مباراة ريال بيتيس في ديسمبر/كانون الأول 2024، ويومها اشتكى المدرب الألماني من ركلة جزاء منحت لبيتيس.

أرقام أراوخو

وخلال الدقائق التي لعبها أراوخو، لم يسجل فقط هدف الفوز بل كان فعالا وحرك الجبهة اليمنى لبرشلونة، وكان حاضرا في الزمان والمكان المناسبين لتسجيل الهدف.

كما نجح أراوخو -الذي شارك فقط في 6 مباريات- في استرجاع الكرة مرتين والفوز بمبارزتين جويتين، ونال بطاقة صفراء بعد أن خلع قميصه عقب تسجيله الهدف القاتل.

وبعد المباراة قال أراوخو مازحا "سأسجل أهدافا كثيرة لو لعبت كمهاجم".

وأضاف "خلال عمليات الإحماء، أخبرت زملائي بأنني سأسجل هدف الفوز إذا دخلت كبديل ولكنهم ضحكوا عليّ ولكنني نجحت بذلك وأثبت لهم صحة توقعي".

وفي السياق، كشف فليك أن أراوخو "أخبره أنه جاهز وسيسجل، وهذا ما فعله".

ورغم أن الظروف فرضته ليلعب كمهاجم، ولكنه أثبت أنه متعدد الأدوار ويفيد الفريق عندما يحتاجه.

مصدر الصورة أراوخو: أخبرت زملائي بأنني سأسجل هدف الفوز إذا دخلت كبديل ولكنهم ضحكوا عليّ (رويترز)

تكتيك فليك

ورغم الفوز بمباراة معقدة وصعبة، وكان ذلك واضحا من احتفال أراوخو وفليك ولاعبي البرسا، فإن ملاحظات وتساؤلات كثيرة تطرح عن تكتيك المدرب الألماني وعدم مرونته واعتماده الدائم على نفس طريقة اللعب بغض النظر عن الخصم.

وكان لافتا أن فليك أخرج بيدري ولامين جمال في الدقيقة الـ62 وأشرك بدلا منهما روني بردغجي وكريستينسن رغم حاجته للاعب حاسم يسجل هدفا ويقود فريقه للفوز ثم كان إشراك أراوخو القرار الغريب والعجيب ولكنه أتى أكله رغم غرابته.

ويعتمد أسلوب فليك على الدفاع المتقدم والضغط على حامل الكرة مع مصيدة التسلل التي كانت أحد أسباب تحقيقه الثلاثية الموسم الماضي، ولكن كان هناك مايسترو ينفذها، وهو المدافع إينيغو مارتينيز المنتقل إلى النصر السعودي، وبعد رحيله باتت المصيدة "مغرومة" والفرق تسجل الأهداف في البرسا، إذ تلقى 7 أهداف في 3 مباريات، ولهذا بات لزوما على فليك البحث عن بديل لماريتنيز أو تعديل خطته والتحلي بالواقعية التكتيكية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا