في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وُلد مايكل جيرارد تايسون في 30 يونيو/حزيران 1966 بحي بروكلين في نيويورك ، وسط فقر وعنف شكّلا ملامح شخصيته القتالية منذ نعومة أظافره. الطفولة المضطربة قادته إلى مشاكل قانونية متكررة، وانتهت به في مراكز إصلاح الأحداث، حيث اكتشف المدرب بوب سترانج موهبته النادرة وصقلها.
منذ بداياته، كان محمد علي هو البوصلة التي وجهت مسار تايسون. يروي أنه في إحدى المرات، وهو في مركز الإصلاح، أُدخل إلى غرفة لمشاهدة فيلم عن علي، وفجأة دخل البطل الأسطوري بنفسه، ليلقي كلمات دعم أشعلت بداخله شرارة الحلم.
قال تايسون "محمد علي جعلني أهتم بالملاكمة"، بينما كان أسلوب روبيرتو دوران وشوجر راي ليونارد هو ما دفعه فعليا لارتداء القفازات. وفي تصريح حديث، وصف الأسطورة الراحل بأنه "تيرانوصور ريكس بوجه جميل"، مؤكّدا "لا أحد يمكنه هزيمته… ولا حتى أنا."
ارتقى تايسون الحلبة وهو في ريعان شبابه بأسلوب هجومي كاسح، جعل خصومه يهابون مواجهته. ومن أبرز إنجازاته التاريخية:
عام 1992، وأثناء قضاء عقوبة السجن 3 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، أعلن تايسون إسلامه واتخذ اسم مالك عبد العزيز. مثّل هذا التحول الروحي نقطة انعطاف في حياته، حيث خرج من السجن أكثر هدوءا ونضجا، واستعد لانطلاقته الثانية على الحلبات عام 1995.
رغم العودة الجديدة القوية، لم تخل مسيرته من الأحداث الصادمة، أبرزها حادثة "عض الأذن" الشهيرة لإيفاندر هوليفيلد في 28 يونيو 1997، التي تسببت في إيقافه مؤقتا وسحب رخصته.
اعتزل تايسون في 11 يونيو/حزيران 2005 بعد خسارته القاسية أمام كيفن مكبرايد، مخلفا صورته الشهيرة وهو جالس على أرضية الحلبة عندما أسقطته اللكمات المتتالية التي تلقاها من منافسه، مسدلا الستار على مسيرة دامت أكثر من عقدين.
لكن إرثه تجاوز حدود الرياضة، ليصبح شخصية ثقافية بارزة، يظهر في الأفلام والبرامج ويشارك جمهوره قصص حياته في بودكاست خاص.
قصة الأسطورة الحية تايسون، حكاية إنسانية مكتملة الأركان: من الفقر إلى القمة، ومن السقوط إلى العودة، مدفوعة بإرادة حديدية وإلهام أبدي من الأسطورة الراحل محمد علي.