يسعى نادي برشلونة الإسباني لترسيخ مكانته كأفضل فريق تسجيلا للأهداف في الدوري الإسباني بعد أن تحول إلى ماكينة تهديفية تحت إشراف المدرب هانسي فليك.
ففي بطولة الدوري وحدها، تمكن البارسا من تجاوز حاجز 100 هدف، وهو أمر لم يحدث منذ 8 مواسم.
وترى صحيفة "ماركا" أن أسلوب لعب المدرب الألماني عزز قدرة فريقه على التسجيل بشكل كبير، وهي ميزة تفسير الألقاب الثلاثة (الدوري الإسباني وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني) التي فازوا بها هذا الموسم بدونها.
وقدم النجم الواعد لامين جمال والجناح البرازيلي رافينيا موسما رائعا، وتعاونا بشكل جيد مع المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي وصانع الألعاب بيدري.
ويدرك محللون أنه من الممكن جدا أن يكرر الفريق الكتالوني هذا الإنجاز للموسم الثاني على التوالي.
في الموسم الماضي حقق فريق فليك أرقاما غير مسبوقة منذ حقبة الثلاثي الأسطوري "إم إس إن" (ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار) في موسم 2016-2017.
وسجل هجوم البارسا إجمالي 102 من الأهداف في الموسم الماضي، بفارق 23 هدفا عن العام السابق (79 هدفا تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز).
علاوةً على ذلك، لم يقتصر هذا التألق التهديفي على الدوري الإسباني فحسب، بل إن البلوغرانا كان الأكثر تسجيلا للأهداف في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي برصيد 43 هدفا.
ويثق خبراء في التحليل في قدرة بطل الدوري الإسباني على الحفاظ على معدل تهديفي مماثل للموسم الماضي، ويتوقعون أن يصل برشلونة إلى 95 هدفًا في الدوري.
ليس بلوغ حاجز الـ100 هدف بالأمر الهيّن، إذ لم ينجح النادي في الوصول إليه أو تجاوزه إلا في 9 مناسبات فقط في تاريخه، معظمها بوجود الأسطورة ليونيل ميسي في صفوفه.
شركة المراهنات البريطانية بيتفير تشير إلى أن الفريق الكتالوني هو المرشح الأوفر حظًا للحفاظ على مكانته كأعلى فريق تسجيلًا للأهداف في الليغا.
ويبدو الفارق بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد لافتا للنظر، حيث إن احتمالات تسجيل برشلونة 100 هدف هي نفسها احتمالات تسجيل ريال مدريد 80 هدفًا، وهذا يعني أن التوقعات تشير إلى أن "البلوغرانا" سيسجل 20 هدفًا أكثر من الميرينغي في الموسم المقبل.
ويبدأ برشلونة حملة الدفاع عن لقبه عندما يحل ضيفا على مايوركا في 16أغسطس/آب الجاري في الجولة الأولى من الإسباني.