أكدت اللجنة الأولمبية القطرية مشاركتها في النقاشات الجارية مع نظيرتها الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وذلك في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة.
وذكرت اللجنة في بيان رسمي "تأتي هذه الخطوة لتعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم الحركة الأولمبية والبارالمبية، وحرصها على الإسهام بشكل فاعل في تطوير الرياضة العالمية، وتعزيز دورها في بناء جسور التواصل وتوسيع آفاق التقارب والتفاهم بين الشعوب، وتمكين الأفراد، ولا سيما فئة الشباب، كما تؤكد تبني قطر مفهوم "الرياضة من أجل السلام" كأحد المبادئ الراسخة في رؤيتها الوطنية، بما يعزز مكانة الرياضة وسيلة للتفاهم ونبذ الانقسام وتحقيق الاستقرار".
وأكد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الترشح "نؤمن بقوة الرياضة وتأثيرها في التقريب بين الشعوب والثقافات، وتمكين أفرادها، وإطلاق قدراتها البشرية، ولا سيما الشباب، وتعكس مشاركتنا في المناقشات الجارية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036 رؤية وطنية ترى في الرياضة محركا للتنمية ومنصة لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب".
وأضاف الشيخ جوعان "لقد جعلنا من الرياضة محورا أساسيا في إستراتيجيتنا الوطنية، ونطمح اليوم لتعزيز هذا الدور على المستوى الإقليمي والدولي من خلال تقديم نموذج جديد يعكس تنوع منطقتنا ويحتفي بقيمها الإنسانية الأصيلة".
وتابع "نمتلك في الوقت الحالي بنية رياضية جاهزة لاستضافة الأولمبياد بنسبة 95%، ولدينا خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100%، وهي خطة تستند لرؤية طويلة الأمد تهدف لبناء إرث مستدام اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، لا يقتصر هدفنا على تنظيم بطولة ناجحة فحسب، بل تقديم تجربة عالمية ترسخ مفاهيم الشمول والاستدامة والتعاون الدولي".
وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع التنمية البشرية والمجتمعية والاقتصادية في صميم أولوياتها، كما تتماشى مع أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تؤكد أهمية الاستثمار في الرياضة والثقافة كأدوات لبناء مجتمعات نابضة بالحياة، وتعزيز المشاركة الفاعلة، وتحقيق التماسك الاجتماعي والرفاه المستدام.
وتتمتع دولة قطر بسجل حافل من النجاحات في تنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية، إذ استضافت 18 بطولة عالم خلال الـ20 عاما الماضية، أبرزها النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
كما استضافت قطر أيضا بطولة العالم لكرة اليد 2015 وبطولة العالم لألعاب القوى 2019 وبطولة العالم للألعاب المائية 2024 وبطولة العالم لتنس الطاولة 2025، إلى جانب استضافة كبرى الدورات المجمعة متعددة الرياضات، من أبرزها دورة الألعاب الآسيوية 2006.
كما تستعد الدوحة لاستضافة بطولات عالمية مثل بطولة العالم للرماية 2026 وكأس العالم لكرة السلة عام 2027 ودورة الألعاب الآسيوية عام 2030.
وأكدت اللجنة الأولمبية القطرية أن التصور المطروح لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لا يقتصر على الجوانب التشغيلية فحسب، بل يجسد رؤية وطنية ترى في الرياضة منصة لتمكين الشباب ونقل المعرفة وتعزيز الابتكار ودعم الأولويات البيئية والاجتماعية، بما يتماشى مع تطلعات الحركة الأولمبية الحديثة وقيم الدولة.
وأشارت اللجنة إلى المشاورات المكثفة مع الشركاء المحليين والإقليميين في إطار جهودها لاستضافة الأولمبياد، مؤكدة التناغم بين الجاهزية الميدانية والرؤية الإستراتيجية طويلة الأمد.
كما أوضحت أن عملية الترشح ستسير في المراحل المقبلة وفق أعلى المعايير وبالتعاون الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية، لتقديم ملف استثنائي لاستضافة الحدث العالمي.
وأكدت اللجنة أنه في حال نيل دولة قطر شرف التنظيم ستكون أول دورة ألعاب أولمبية في الشرق الأوسط ، وهو ما سيتيح لدولة قطر تقديم نموذج أولمبي عربي فريد يرتكز على التنوع والانفتاح، مستندا إلى إرث مستدام وقدرة الرياضة على نشر الأمل والسلام، إلى جانب تعزيز التمثيل الإقليمي وإبراز طاقات الشباب العرب.